لماذا لم ينعكس دعم مؤسسة الأعلاف لمربي الفروج على الأسعار؟

الفروج في سوريا

صرح عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد بأن تكاليف تربية الفروج حالياً مرتفعة لأن التدفئة الليلية لقطاع الدواجن بدأت منذ حوالي 20 يوم. وبعد مدة ستكون التدفئة ليلاً ونهاراً وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف تربية الفروج. وتوقع حداد أن يرتفع سعر كيلو الفروج حوالي 1000 ل.س خلال الشتاء القادم.

توزيع المازوت يتم بشكل مزاجي وغير عادل:

هذا وقد هاجم حداد مديرية الزراعة في ريف دمشق مؤكداً بأنها قامت بتوزيع المازوت على المربين بشكل “مزاجي وغير عادل”. حيث أن المداجن في ريف دمشق حصلت على المازوت بكميات متفاوتة ومختلفة. في حين لم تحصل مداجن اخرى على المازوت نهائياً. مؤكداً بأن الكمية التي توزع لا تغطي حاجة المداجن. وحسب كلام حداد فإن ارتفاع التكاليف وتدني سعر صوص الفروج لأقل من التكلفة. تسببا بخروج 30% من مربي أمات الفروج من الإنتاج منذ 6 أشهر وذلك تجنباً للخسارة.

وبناءً على كلام حداد فإن معظم مربي أمات الفروج يشترون الذرة الصفراء البلدية لأن سعر البلدية اليوم نفس سعر الذرة التي تبيعها المؤسسة. معتبراً بأن الدعم الذي تقدمه المؤسسة لا يشكل شيئاً وليس له تأثير في أسعار الفروج. حيث أن مؤسسة الأعلاف تعطي عن كل طير 1000 غرام ذرة صفراء و200 غرام كبسة صويا و100 غرام نخالة خلال دورة التربية. وهذه الكمية تشكل ثلث حاجة الطير فقط.

مؤسسة الأعلاف تحاول السيطرة على السعر:

من جهته أكد مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أن المؤسسة رفعت مخصصات قطاع الدواجن من المواد العلفية منذ أسبوع. حيث أضافت 100 غرام من مادة النخالة إلى الكمية المخصصة لكل طير وأصبحت حصة كل طير 1300 غرام من المواد العلفية بدلاً من 1200 غرام.

وقد حاول شباط توضيح قدرة المؤسسة على ضبط الأسعار مستقبلاً حيث أكد أن المؤسسة أمنت ولأول مرة 160 ألف طن من الذرة الصفراء منذ بداية العام حتى تاريخه بالإضافة لـ 40 ألف طن مادة كسبة الصويا لقطاع الدواجن منوهاً بأن 160 ألف طن من هذه المواد العلفية تم توزيعها حتى الآن. وقال شباط “إننا كمؤسسة لدينا رصيد من هذه المواد موجودة في مستودعاتنا ونسعى إلى عدم توزيع هذا الرصيد دفعة واحدة وذلك من أجل أن تتحكم المؤسسة بأسعار السوق وخصوصاً أن التاجر عندما يعرف أنه لا يوجد مواد علفية لدى المؤسسة يقوم فوراً برفع سعر مبيع الأعلاف بشكل كبير”. مشيراً إلى أن المؤسسة توزع أعلاف لما يقارب 27 مليون طير خلال دورة تربية الدواجن.

لماذا ترتفع أسعار الفروج على الرغم من ثبات أسعار الأعلاف منذ نحو 4 أشهر؟

رداً على كلام مديرية الزراعة في ريف دمشق بأن مربي الدواجن يشترون الذرة الصفراء البلدية لأن سعرها مثل سعر الذرة التي توزعها المؤسسة. صرح شباط بأن سعر الذرة البلدية في السوق 1200 ل.س ودرجة رطوبتها 22 درجة. في حين أن درجة رطوبة الذرة التي توزعها المؤسسة 11 درجة لذلك لا يمكن قياسها بالذرة التي توزعها المؤسسة.

هذا وقد أكد شباط بأن المؤسسة تبيع قطاع الدواجن المواد العلفية بأسعار أقل من أسعار السوق بحدود 30%. متسائلاً عن سبب عدم انعكاس ذلك على أسعار الفروج. وأضاف “لماذا نشهد ارتفاعاً في أسعار الفروج بشكل دائم على الرغم من أن أسعار الأعلاف في الأسواق ثابتة منذ نحو 4 أشهر؟”. معتبراً أن ليس المربي الذي يقوم برفع أسعار الفروج. وإنما الحلقات الوسيطة هي التي تقوم بذلك، مؤكداً بأن المشكلة حالياً تكمن في أن قطاع الدواجن اليوم بحاجة إلى إدارة.

الدفع

USD