أسعار الحلويات في سوريا تسجل أرقام قياسية

أسعار الحلويات في سوريا تسجل أرقام قياسية

كانت العادة في السنوات السابقة بأن يتزايد الإقبال على شراء الحلويات في شهر رمضان وعيد الفطر. ولكن الأسعار حينها لم تكن بهذا الارتفاع. والقدرة الشرائية التي تراجعت سنة بعد سنة لم تكن قد وصلت إلى هذا الحد من الانعدام. فهل أسعار الحلويات في سوريا حالياً سوف تدعم تزايد الإقبال على شراء الحلويات في هذا العيد؟! أم أن ارتفاع الأسعار له رأي آخر؟

أسعار الحلويات في الأسواق تسجل أرقام خيالية:

أقل ما توصف به أسعار الحلويات اليوم في سوريا بأنها خيالية. حيث وصل سعر الكيلو غرام الوحد من الحلويات الممتازة لحوالي 90,000 ل.س وبعض الأنواع من الحلويات سعر الكيلو الواحد 150,000 ل.س. طبعاً أسعار الحلويات تختلف من سوق لآخر ومن محل لآخر ولكن بشكل العام أسعار الحلويات في سوريا خيالية جداً وغير متناسبة أبداً مع متوسط دخل الفرد. فبإجراء مقارنة بسيطة بين أسعار الحلويات ومتوسط دخل الفرد في سوريا وقدرته الشرائية نعلم بأن معظم الأسر السورية قد قاموا بحذف الحلويات من قوائم الشراء خاصتهم.

الأسواق أصبحت بورصة وأسعار الحلويات تسجل ارتفاع ملحوظاً:

في بورصة الأسواق السورية تسجل حالياً أسعار الحلويات ارتفاع ملحوظ ولا يقتصر الارتفاع على أنواع محددة. فحتى المعمول والبرازق والعوامة والمشبك التي تعتبر شعبية ورخيصة نسبياً ارتفعت بشكل ملحوظ ووصلت إلى أسعار لم تصل إليها من قبل. فمثلاً تراوح سعر كيلو العوامة والمشبك بين 4500 ل.س إلى 7000 ل.س. وسعر كيلو المعمول وصل إلى 30000 ل.س وسعر كيلو البرازق بين 28500 ل.س و30000 ل.س.

كيف بررت محلات الحلويات وجود هذه الأسعار المرتفعة؟

عدم استقرار سعر الصرف وعدم وضوح آلية التعامل الحكومي مع الاستيراد والإنتاج منح التجار وأصحاب المحلات إمكانية تبرير أي ارتفاع يحدث بالأسعار. فعندما تسأل صاحب محل عن سبب ارتفاع أسعار الحلويات تكون الإجابة جاهزة بأن مستلزمات صناعة الحلويات ارتفعت كثيراً عن السنوات الماضية وبأن تكاليف الإنتاج تضاعفت عدة أضعاف كما أن المواد الأولية ازدادت أسعارها وبأن تكاليف تشغيل مولدة الكهرباء التي يعمل عليها ازدادت. ولهذه الأسباب فإن أسعار الحلويات المرتفعة هي أمر طبيعي من وجهة نظر أصحاب المحلات.

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تطالب بتوضيح تكاليف الإنتاج:

صدر قرار عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الغرض منه معرفة تكاليف إنتاج الحلويات. حيث ألزم القرار جميع المنتجين للحلويات بإعداد بيان تكلفة وإيداعه في الوزارة.

الوعود بأن الأسواق لن تبقى بورصة والأسعار سوف تنخفض لم تتحقق بعد:

أصبح من المعروف لدى السوريين بأن الأسواق السورية أصبحت بورصة ترتفع بها الأسعار وتنخفض في اليوم الواحد عدة مرات. وبالرغم من الوعود الحكومية بأن القوانين سوف تضبط الأسواق. وبأن بيع الدولار الأمريكي للتجار بسعر مدعوم بالإضافة لقانون حماية المستهلك الجديد سوف يكون له تأثير على تخفيض الأسعار. ولكن كل هذه الوعود الحكومية لم تترجم إلى نتائج ملموسة لدى السوريين. وحتى من كان متفائلاً بأن تنخفض الأسعار بدأ يعتقد بأن انخفاض الأسعار لن يحدث أبداً.

الدفع

USD