كشف مدير في المصرف الصناعي السوري بأن عدد القروض المتعثرة لدى المصرف حوالي 3500 قرض بقيمة اجمالية تتجاوز الـ 30 مليار ل.س. وأكد خلال حديثه مع صحيفة محلية بأن 75% من هذه القيمة تعود إلى 10 صناعيين فقط. وحسب كلام المدير فإن المصرف حصل 4 مليار ليرة سورية من اجمالي القيمة المتعثرة خلال العام الجاري. أي انه حصل 13% من قيمة اجمالي القروض المتعثرة.
وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة عن المدير بأن المصرف الصناعي منح قروض بقيمة حوالي 40 مليار ليرة سورية. حيث تم منح 12 مليار ليرة سورية منذ بداية 2021 وحتى نهاية تشرين الثاني الماضي. ذلك عبر إدارة المصرف أو باقي فروع المصرف في المحافظات السورية. كما وقد اعتبر المدير بأن عدد الطلبات التي مازالت قيد الدراسة تعبر عن حركة طلب جيدة للقروض الصناعية. معتبراً بأن المصرف يدعم جميع القطاعات وقد منح مؤخراً قروض لتمويل إنتاج الكحول الكيميائية لتصنيع المنظفات والمطهرات وقروض لصناعة المربيات وقروض للصناعات العلفية.
حسب ما نقلت الصحيفة عن المدير فإن إدارة المصرف وضعت خطة لتطوير الجانب التقني. سعياً لأتمتة العمل في المصرف والاستغناء عن العمل الورقي بحيث تصبح الخدمة أسرع وأدق. وأكد المدير بأن رأسمال المصرف ازداد من 7 مليار ليرة سورية إلى 14 مليار ليرة سورية وذلك سينعكس على تحسين امكانية الاقراض لدى المصرف.
حتى القطاع المصرفي لم يسلم من الاحتكار!
اجمالي قيمة القروض الممنوحة منذ بداية العام وحتى اللحظة هي 40 مليار ليرة سورية. واجمالي قيمة القروض المتعثرة 30 مليار ليرة سورية.
75% من اجمالي قيمة القروض المتعثرة تعود إلى 10 صناعيين فقط، أي أن 22.5 مليار ليرة سورية من اجمالي قيمة القروض المتعثرة (التي هي 30 مليار سورية) تعود إلى 10 أشخاص فقط. وهذه القيمة هي أكثر من 50% من اجمالي قيمة القروض الممنوحة. وهنا يكمن السؤال
كيف يتم منح أكثر من 50% من القيمة الاجمالية للقروض إلى 10 صناعيين فقط؟ أليس هذا احتكار للقطاع المصرفي بأكمله وسبب رئيسي لانهيار الليرة السورية وهجرت الكثير من رجال الأعمال والتجار والمستثمرين إلى خارج سوريا؟!!