هل سيتم بيع العسل بظروف صغيرة؟ (سعر كيلو العسل لا يغطي التكلفة)

العسل في سوريا

تعاني الأسواق السورية حالياً من ركود شديد خاصة بما يتعلق بالبضائع التي لا يتم تصديرها إلى الخارج. هذا الركود ناتج عن تراجع القدرة الشرائية للسوريين. ومن ضمن السلع التي أصابها الركود العسل.

تعبئة العسل بظرف 20 غرام سينقذ الموقف:

الخبير التنموي أكرم عفيف أشار إلى ضرورة إيجاد طرق تسويقية جديدة لبيع العسل الذي يعاني حالياً من ركود غير مسبوق في الأسوق السورية نتيجةً لانخفاض القوة الشرائية للسوريين. واقتراح عفيف أن يتم تعليب العسل في ظروف صغيرة بوزن 20 غرام ليتم بيع الظرف بسعر 500 ل.س. بحيث يتمكن التجار من المتاجرة به مثل البسكوت وأقراص المنكهات الأخرى.

وخلال حديثه مع  صحيفة محلية ذكر عفيف أن الفلاحين يبيعون كيلو العسل بـ 10,000 ل.س للتجار ويوجد انتاج كبير ولكن لا يوجد استهلاك يوازي الإنتاج نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى معظم السوريين خاصة أصحاب الدخل المحدود. واعتبر بأنه في حال تم بيع العسل بظروف 20 غرام بسعر 500 ل.س سيكون الطلب عليها كبير جداً. ذلك بسبب أن المستهلك قادر على دفع 500 ل.س ثمن ظرف العسل. ولكنه عاجز عن دفع 20,000 ل.س ثمناً للكيلو. مؤكداً بأن فائض الإنتاج الكبير الموجود اليوم لدى المربين بدون تسويق يشكّل خطراً على المربين.

رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية: سعر 10,000 للكيلو قليل ولا يغطي تكاليف الإنتاج:

وفي سياق متصل أكد محمد كشتو (رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية) أن موسم العسل للعام الجاري كان جيد حيث تراوح الإنتاج بين 2,500 و 3,000 طن. ورأى أن سعره رخيص مقارنة بباقي السلع ولكنه يعاني من الركود بسبب تدني مستوى الدخل. وحسب “كشتو” فقد تم التواصل مع المعنيين لمعالجة الصعوبات التي يعاني منها مربو النحل واصفاً استجابة المعنيين “بالمقبولة” معتبراً أن المشكلة الأساسية تبقى بالتسويق وضعف الاستهلاك المحلي. مؤكداً أن شراء كيلو العسل من المربي بـ 10,000 ل.س قليل جداً ولا يغطي تكاليف إنتاجه.

انتاج سوريا من العسل قبل وبعد الأزمة:

وفي وقت سابق صرح عضو اتحاد النحالين العرب عبد الرحمن قرنفلة بأن الإنتاج السنوي لسوريا من العسل حوالي 2,000 طن، 500 طن منها عسل نقي 100%. مقدراً مساهمة قطاع النحل في الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.5 مليار ليرة سورية. وقدر مساهمته في زيادة الإنتاج الزراعي بحولي 38% وذلك من خلال زيادة نسبة عقد الثمار والأشجار المثمرة.

من الجدير ذكره أن سوريا كانت تستحوذ على 1% من الثروة النحلية في العالم. حيث كان في سوريا حوالي 600 ألف خلية نحل بإنتاج سنوي حوالي 3000 طن وعدد مربين يتراوح بين 28,000 و30,000 مربٍّ. في حين أن خلايا النحل اليوم لا تتعدى 350,000 خلية وعدد المربين لا يتجاوز الـ 10,000 مربٍّ.

الدفع

USD