قبل انتشار جائحة كورونا كان شحن حاوية البضائع من الصين يكلف حوالي 7,500 يورو. ولكن بعد جائحة كورونا ارتفعت تكاليف شحن الحاوية حتى وصلت إلى 12,000 يورو. واستمر بعدها الارتفاع مسجلة الآن 14,000 يورو. ونتج عن ذلك ارتفاع كبير بالأسعار بسبب ارتفاع التكاليف على المستورد وبالتالي تجار الجملة والمفرق.
الحلول البديلة لشحن البضائع من الصين إلى ميناء اللاذقية:
محمد أكرم الحلاق (أمين سر غرفة صناعة دمشق) وصف هذا الارتفاع بأنه سابقة غير معهودة مؤكداً بأن هذا الارتفاع سيؤثر على البضاعة المستوردة لأن تكاليف وصولها إلى ميناء اللاذقية ستزيد.
وبخصوص الطرق البديلة مثل الشحن إلى ميناء العقبة في الأردن ومنه إلى سوريا اعتبر “الحلاق” أن ذلك غير مفيداً اقتصادياً. لأن الشحن إلى ميناء العقبة يكلف حوالي 10,000 يورو. يضاف لها تكاليف التخريج من العقبة والإدخال المؤقت إلى الأردن بالإضافة لجمرك معبر نصيب وأجور النقل البري إلى سوريا. وبالتالي بحسبة بسيطة نجد أن التكاليف ستكون مضاعفة.
كما ذكرنا سابقاً، ارتفاع تكاليف الشحن سيرفع تكاليف المنتج. هذا الأمر أكده “الحلاق” معتبراً أن هذا الأمر سينتج عنه مشكلات تمنع استمرارية المنشآت بالعمل. منوهاً إلى مشكلة ارتفاع أسعار المواد عالمياً مؤكداً أنها أيضاً تهدد استمرارية المنشآت بالعمل وبالتالي الإنتاج المحلي. حيث أعطى مثال على ذلك زيت النخيل الذي كان سعره 500 دولار والآن أصبح سعره 1,600 دولار.
هذا وقد تحدث “الحلاق” عن أسباب تأثير ساعات التقنين الكهربائي على تكاليف الإنتاج معتبراً أن تكاليف تشغيل المصانع على المولدات واستخدام المحروقات لتوليد الطاقة الكهربائية أو الحركية بالإضافة لمشكلة حوامل الطاقة أدت إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي. بالإضافة لذلك فإن سعر المازوت ارتفع من 675-680 ل.س إلى 2450-2500 ل.س. وعلى الرغم من تأثير ذلك على تكاليف الإنتاج إلا أنه أقل بكثير من تأثير ارتفاع تكاليف النقل من الصين إلى سوريا.
خسارة الصناعي اليوم أمر لا مفر منه:
وفي سياق متصل اعتبر “الحلاق” أن ارتفاع تكاليف الصناعة مثل المواد الأولية وأجور الشحن والرواتب والضرائب جعلت خسارة الصناعي اليوم أمر لا مفر منه. وحسب كلامه فإن لجنة المواد الكيميائية سوف تعقد اجتماعاً لدراسة واقع الأسعار والتكاليف بهدف الوصول إلى تسعيرة مناسبة بما يضمن تأمين السلعة للمواطن واستمرار عمل المنشآت الصناعية.
شارك
