ذكر تقرير مشترك أجرته شركة الاستشارات الاقتصادية “Frontier Economics” والمنظمة الخيرية “World Vision” تحت عنوان “ثمن باهظ للغاية: تكلفة الحرب على أطفال سوريا” قدرت فيه تكلفة 10 سنوات من الحرب في سوريا بأكثر من 1.2 ترليون دولار أمريكي.
وتناول التقرير الذي صدر يوم الخميس 4 آذار التأثير العام للحرب على النمو الاقتصادي في سوريا بالإضافة لرأس المال البشري، وخاصةً أطفال سوريا.
وقد ذكر التقرير بأن “الحرب في سوريا تعتبر من أكثر النزاعات الدموية بالنسبة للأطفال والأكثر تدميراً، حيث تقلل من متوسط العمر المتوقع للأطفال بمقدار 13 عام”، بالإضافة للإشارة للتأثير الكبير على الأطفال نتيجة تعرضهم للعنف المستمر والتهجير القسري والنقص الحاد بالعناية التعليمية والصحية، مشيراً إلى تعرض جيل كامل في سوريا للضياع بسبب هذه الحرب، مما يشكل عقبة في طريق تعافي سوريا ونموها الاقتصادي في حال انتهاء الحرب، فقد قال التقرير “النتائج تشير إلى أن جيلاً كاملاً قد ضاع في هذه الحرب، والأطفال سيتحملون التكلفة من خلال فقدان التعليم والصحة، مما سيمنع الكثيرين من المساعدة في تعافي البلاد ونموها الاقتصادي بمجرد انتهاء الحرب” وأضاف “حتى إذا انتهت الحرب اليوم، فستستمر تكلفتها في التراكم لتصل إلى 1.7 تريليون دولار إضافي بقيمة العملة اليوم وحتى عام 2035”.
ومن أبرز الأشياء المؤلمة التي جاءت في التقرير بأن 82% من الأطفال الذين جندتهم الأطراف المتحاربة في سوريا تم استخدامهم بأدوار قتالية بشكل مباشر، وأن بعضهم تعرض للتعذيب والإعدام فقد ذكر التقرير “تم استخدام ما يقدر بنحو 82% من الأطفال الذين جندتهم الجهات المسلحة في أدوار قتالية مباشرة، وكان 25% منهم دون سن 15 عام، وقُتل ما يقدر بنحو 55,000 طفل منذ بدء الحرب، بعضهم عن طريق الإعدام بإجراءات موجزة أو التعذيب”.
وقد صرح الرئيس والمدير التنفيذي للمنظمة مايكل ماسنجر بأن “الحرب في سوريا كانت عقداً من الكارثة، وبينما وقف العالم متفرجاً وسمح لهذه الحرب بالاشتعال، وقع ملايين الأطفال في مرمى النيران”.
وأضاف ماسنجر بأن السلام هو الحل الوحيد القابل للتطبيق، داعياً المجتمع الدولي لبذل كل ما يستطيع للوصول للسلام الدائم.
وفي وقت سابق قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب، بأكثر من 2 مليون طفل.
شارك
