أصدرت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية قراراً يقضي برفع سعر طن الفيول 110,000 ل.س. ليصبح سعر الطن 620,000 ل.س بعد أن كان سابقاً 510,000 ل.س. وبدأ العمل بالقرار منذ 23 آب 2021. وحسب مصدر مسؤول في الشركة فإن الشركة ترفع أسعار المحروقات المدعومة بشكل تدريجي سواء مازوت أو فيول أو بنزين. وذلك بهدف تخفيف العجز المترتب على دعمها.
وفي سياق متصل أكد العديد من الصناعيون السوريون بأن تأثير القرار سوف يطال جميع الصناعات في سوريا. وبالتالي سترتفع أسعار المنتجات بنفس نسبة رفع سعر طن الفيول (حوالي 21%).
وبحسب تصريح سابق لوزير التموين فإن توزيع الفيول في سوريا يتم وفق ما يلي: يحصل قطاع الكهرباء على 90% من كمية الفيول ويحصل القطاع العام على 5%. ويحصل القطاع الخاص على 5%.
ما هو تأثير رفع سعر طن الفيول في سوريا:
رداً على قرار شركة المحروقات نشر الدكتور علي محمد مقالاً علق من خلاله على قرار الشركة ذكر فيه. “لمعرفة حجم تأثير هذا الارتفاع. يكفي أن نلقي نظرة على مجالات استهلاكات الفيول والتي تتركز في الصناعات المتوسطة والثقيلة (كالزجاج والإسمنت والورق الصحي والكرتون. والسيراميك والقرميد والمنظفات والخيوط والأقمشة القطنية والنسيجية والحديد والكونسروة”. وزاد “سنشهد زيادة هامة قد تتراوح بين 10% و 20% في أسعار هذه المواد مهما حاول صانع القرار تجميل ذلك وبأن الزيادة في الأسعار ستكون متواضعة. فما تزال تداعيات رفع سعر المازوت الصناعي ومازوت النقل الى الآن واضحة والتي أثرت على كافة التكاليف للمواد والمنتجات، وكذلك على أجور النقل”.
وأضاف الدكتور علي محمد “المستغرب، صدور هذا القرار بعد عدة أيام على صدور القرار رقم 5363 تاريخ 16/08/2021 القاضي بمنع استيراد بعض المواد مثل (السيراميك، زوايا الحديد والمبسط، الخ…) والذي قيل انه يسهم في زيادة الطلب على المنتج المحلي وبأن سعر المنتج المحلي جيد وملائم للسوق. فجاء قرار رفع سعر الفيول اليوم ليوجه رفعاً قاسياً في أسعار المنتجات المحلية بشكل عام. والمنتجات التي شملها منع الاستيراد بشكل خاص”.
شارك
