كارثة هي الأخطر من نوعها منذ عام 1953 تواجه سوريا

كارثة هي الأخطر من نوعها منذ عام 1953 تواجه سوريا

تحدث حسان قطنا “وزير الزراعة السوري” عن كارثة جفاف قد تواجه السوريين هي الأخطر منذ عام 1953. وخلال حديثه أكد قطنا حدوث تراجع هائل بمعدل هطول الأمطار لهذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية. ووصف الأمر بأنه مثير للقلق. وأضاف قطنا بأن كمية المياه الجوفية في سوريا تلامس الحدود الحرجة كما أن شهر نيسان هو الشهر الأكثر تأثيراً على وفرة المحاصيل من خلال كمية الأمطار التي تهطل خلاله. معتبراً بأن أكثر المحاصيل تأثراً هي القمح والشعير.

انخفاض هطول الأمطار خلال شهر نيسان  أخرج 700,000 هكتار من الأراضي المزروعة.

وصرح قطنا خلال حديثه مع إحدى الإذاعات بأن كمية الأمطار التي هطلت خلال هذا العام كانت قليلة جداً وخاصة خلال شهر نيسان. الأمر الذي أثر بشكل مباشر على كمية المياه المخزنة في السدود حيث تراجعت إلى نسبة 52% من الكمية الطبيعية. كما وقد تراجعت كمية المياه الجوفية بشكل كبير مسببةً خروج المساحات المزروعة بعلاً وعدم وصولها إلى مرحلة الانتاش وبالتالي خسارتها. وأكد قطنا بأن 700,000 هكتار من الأراضي المزروعة بعلاً بالقمح قد خرجوا عن الاستثماري الزراعي من أصل 800,000 هكتار. مع العلم بأن الخطة الوزارة كانت تعتمد على زراعة 1,550,000 هكتار.

المزيد من الاستنزاف للقطع الأجنبي:

ومن وجهة نظر مراقبين فإن الأمر الذي يزيد المسألة خطورة وتعقيد هو كلام قطنا بأن الحكومة سوف تعوض النقص من خلال الاستيراد. حيث اعتبر المراقبون بأن لجوء الحكومة للاستيراد يعني المزيد من الاستنزاف لما تملكه من القطع الأجنبي الأمر الذي سوف ينعكس على سعر الدولار بشكل سلبي وقد يدفعه لمستويات قياسية مرتفعة.

الحكومة خفضت زراعة بعض المحاصيل بنسبة 30%:

وصرح قطنا بأن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة الخطر القادم. حيث زادت مساحة الأراضي المروية من المصادر المائية السطحية كنهر الفرات. وخفضت المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه كالقطن بنسبة 30% أي بمساحة 20,000 هكتار. وحسب كلام قطنا فإن الأولوية ستكون لمياه الشرب وتأمينها للسكان. كما وقد أكد بأن الحكومة سوف تخفض كمية المنتجات الزراعية المخصصة للتصدير. وسترفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية لأن هناك تكاليف أكبر من أجل سحب المياه الجوفية.

أخطر انخفاض بمعدل الهطولات المطرية منذ عام 1953:

وحسب ما تكلم به قطنا فإن: “سوريا تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953. لأنه جاء على كافة المحافظات في حين واجهت البلاد جفافاً مشابهاً في أعوام 1999, 2008. و2018 ولكنه أتى على محافظات محدودة فقط”.

الدفع

USD