غضب شعبي بسبب وزارة الكهرباء في سوريا

غضب شعبي بسبب وزارة الكهرباء في سوريا

استياء شعبي كبير تشهده جميع مناطق سوريا بسبب تردي الأوضاع المعيشية بالإضافة للزيادة الكبيرة بعدد ساعات التقنين الكهربائي حتى أن بعض المناطق من الضواحي والأرياف تصل الكهرباء إليها ساعة واحدة فقط في اليوم. وبأفضل التقديرات قد يكون التقنين ساعة واحدة وصل مقابل 15 ساعة قطع. الأمر الذي تسبب بضرر كبير لجميع السوريين واستياء شديد خاصةً وأن وزارة الكهرباء لم تصدر أي تبرير أو توضيح. باستثناء كلمات قليلة صرح بها (وزير الكهرباء) غسان الزامل حيث قال: (محطتي تشرين ودير علي خرجتا عن الخدمة نتيجة عطل فني والأولى عادت إلى الإنتاج والثانية تستعد للإقلاع والوضع سيعود كما كان سابقاً خلال الساعات القادمة).

كلام الوزير ليس إلا مجرد كلام ووعد اعتاد السوريون على سماعه وملوا منه. حيث أنه لم يترجم في يوم من الأيام إلى أفعال. فساعات التقنين ازدادت بعد تصريحات الوزير ومعظم المناطق في دمشق وعدد من المحافظات لم تصلها الكهرباء. ليخرج مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء (نجوان الخوري) بتصريحات جديدة تناقض ادعاءات وزير الكهرباء. حيث برر زيادة عدد ساعات التقنين بأنه ناتج عن انخفاض توليد الكهرباء بسبب انخفاض كمية الغاز الأمر الذي أدى إلى خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة. مؤكداً بأن إنتاج الطاقة الكهربائية سيتحسن في حال زيادة كمية الغاز الواردة إلى المحطات.

غضب شديد في الشارع السوري:

انقطاع الكهرباء ولد موجة غضب جديدة في بحر الغضب الشعبي السوري. لأن زيادة عدد ساعات التقنين ليست إلا سبباً جديداً يضاف إلى قائمة أسباب الغضب الشعبي في سوريا. فليس الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي أو الصحي أفضل من وضع الكهرباء كما أن كثيراً من السوريين أصبحوا يتهمون الحكومة بشكل علني على مواقع التواصل الاجتماعي بأن ما تفعله هو تدمير ممنهج ومدوس لما تبقى من الوطن السوري. وعلق كثير من السوريين على الصفحة الرسمية لوزارة الكهرباء بتعليقات غاضبة لم تخلوا من الشتيمة لوزارة الكهرباء والحكومة والقائمين عليها.

الضرر لحق بجميع السوريين في ظروف معيشية سيئة جداً:

انقطاع الكهرباء سبب الكثير من الضرر لجميع السوريين. حيث أن المؤونة التي تم إعدادها للشتاء تعرضت للتلف. كما أن البرادات أصبحت بلا أي فائدة مع عدم وجود الكهرباء. وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب المحال التجارية وأصحاب المهن حيث أن انقطاع الكهرباء أجبرهم على الاعتماد على المولدات وبالتالي زيادة تكاليف العمل خاصةً مع غياب المازوت وارتفاع سعره.

هل ينفجر الشارع السوري؟

تزامن زيادة عدد ساعات التقنين مع أحداث درعا جعلت الكثير من المراقبين يشعرون بأن الظروف قد تتطور في الأيام المقبلة لتأخذ منحى تصاعدي في الشارع السوري، خاصةً وأن الوضع الاقتصادي المنهار أرهق السوريين وصنع لديهم حالة من الغضب والاستياء على الحكومة السورية ومن الواضح بأن هذا الغضب ينتظر الفرصة المناسبة ليظهر.

الدفع

USD