على ماذا يدل تضارب تصريحات وزير الكهرباء مع مدير محطة تشرين الحرارية؟

على ماذا يدل تضارب تصريحات وزير الكهرباء مع مدير محطة تشرين الحرارية؟

صرح مدير محطة تشرين الحرارية “بسام جبوري” خلال حديثه لصحيفه محلية تابعة للحكومة السورية بأن “المحطة تعمل اليوم ضمن طاقتها العادية على الفيول”. مؤكداً بأن يوم الاثنين الماضي كان آخر موعد لاستجرار عروض تأهيل المجموعة البخارية الثانية في المحطة. حيث قدر تكلفتها بحوالي 25 مليون يورو. كما وقد أكد جبوري بأن تأهيل المجموعة لم يبدأ حتى اللحظة. حيث أن المباشرة بأعمال التأهيل تحتاج إلى بعض الوقت لكي يتم قبول العروض وتنفيذ إجراءات العقد.

وزير الكهرباء صرح بأن التكلفة 50 مليون يورو:

في حديث لوزير الكهرباء السوري “غسان الزامل” مع إذاعة شام إف إم صرح بأن “الاثنين الماضي كان موعد إغلاق محطة تشرين لإعادة تأهليها لمدة 100 يوم وأن التكلفة تصل إلى 50 مليون يورو”. ليكون بذلك قد تناقض بتصريحه مع تصريحات مدير المحطة بسام جبوري بما يتعلق بمواعد المباشرة بإعادة التأهيل وتكاليف إعادة التأهيل.

تضارب التصريحات دليل على حجم الفساد في المؤسسات الحكومية:

علق مراقبون على تضارب وتناقض تصريحات جبوري والزامل حيث أكدوا بأنها دليل على حجم الفساد في مؤسسات النظام السوري، معتبرين بأن التكاليف أقل من الأرقام المذكورة ولكن نية السرقة الواضحة لدى القائمين على المؤسسات الحكومية هي التي رفعت التكلفة. علاوة على أن ما حصل دليل على ضعف التنسيق بين الوزارة والمؤسسات التابعة لها. مؤكدين بأن هذا الضعف بالتنسيق هو آلية مقصودة تُستخدم لتمرير صفقات الفساد والسرقة والاختلاس بطريقة لا يمكن لأحد أن يتعقبها أو يكشفها نظراً لحجم الفوضى الناتجة عن سوء الإدارة والتنسيق.

الدفع

USD