عجز الولايات المتحدة الأمريكية بلغ حوالي 660 مليار دولار

عجز الولايات المتحدة الأمريكية بلغ حوالي 660 مليار دولار

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية في مارس/آذار عجزاً في الميزانية بلغ حوالي 660 مليار دولار أمريكي، وهو رقم مرتفع جاء مع حزمة التحفيز التي شملت توزيع مدفوعات مباشرة للأمريكيين، وذلك بحسب ما صرحت به وزارة الخزانة الأمريكية.

وخلال الأشهر الست الماضية، (من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مارس/آذار) وصل العجز في الميزانية إلى مستوى قياسي عند 1.706 تريليون دولار مقارنة مع عجز بلغ 743 مليار دولار في نفس الفترة الزمنية للسنة الماضية 2020، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن نفس الفترة الزمنية للسنة الماضية، لم تتضمن بمعظمها إنفاقاً طارئاً وكبيراً لمواجهة جائحة كورونا، أو تعويضاً عن الإغلاق العام الذي ارتبط بانتشار فيروس كورونا الذي بدأ في مارس/آذار 2020 .

ونتيجةً للإيرادات التي تم تقديرها بحوالي 268 مليار دولار والمصروفات التي تم تقديرها بحوالي 927 مليار دولار، حصل عجز بالميزانية في مارس/آذار لهذا العام، والذي تفوق على مارس/آذار العام الماضي بحوالي 392 مليار دولار أمريكي، حيث كان العجز قبل عام حوالي 119 مليار دولار، أما اليوم فهو 660 مليار دولار أمريكي.

وصرحت وزارة الخزانة الأمريكية بأن الستة أشهر الماضية سجلت مستوى قياسي للمصاريف بلغ حوالي 3.41 تريليون دولار، في حين سجلت الإيرادات 1.704 تريليون دولار، وصرح مسؤول بالخزانة الأمريكية بأن إجمالي المدفوعات المباشرة في فترة الأشهر الستة بلغت 487 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك المدفوعات التي تم دفعها بموجب حزمة التحفيز في نهاية العام، والتي اعتمدها الرئيس السابق دونالد ترامب.

كما وقد أظهر مسح نشره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين بأن توقعات التضخم ازدادت في مارس/آذار لدى المستهلكين الأمريكيين، كما أنهم أصبحوا أكثر تفاؤلاً حيال سوق العمل، بينما هبط متوسط التوقعات لارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية على مدار عام من 39.1 بالمئة في فبراير/شباط إلى 34.4 بالمئة في مارس/آذار، ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته منذ بدأت جائحة كورونا.

وبالرغم من تفاؤل المستهلكين الأمريكيين بأن يرتفع التضخم، ويعود سوق العمل للانتعاش، معيداً المزيد من الأمريكيين إلى العمل، وبالتالي تعافي الاقتصاد الأمريكي من جائحة كورونا التي أرهقت الاقتصاد العالمي، إلا أن بعض المستثمرين عبروا عن قلقهم من مقترحات الإنفاق الضخم التي اقترحتها إدارة الرئيس جو بايدن، والتي قد تؤدي إلى قفزة في التضخم.

كما وقد عبر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قلقه من تفشي فيروس كورونا حيث قال في مقابلة على قناة سي بي إس ببرنامج 60 دقيقة، “نشعر وكأننا في منطقة سينمو منها الاقتصاد بقوة، وسرعة، وسيضيف فيها وظائف بوتيرة متزايدة، ولكن هناك خطر جوهري يهدد الاقتصاد بجدية الآن وهو تفشي المرض مرة أخرى”، داعياً للاستمرار بارتداء الكمامات واتباع قواعد التباعد الاجتماعي حيث قال “من الحكمة أن يستمر الأفراد بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات”.

الدفع

USD