رئيس الحكومة: الوضع الاقتصادي صعب ولكن الحل قادم

رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس

اعتبر رئيس الحكومة حسين عرنوس أن الوضع الاقتصادي الحالي صعب لكن الحل قادم. حيث جاء ذلك خلال اجتماع تم عقده في جامعة دمشق حضره عدد من الاقتصاديين. وخلال الاجتماع اعترف عرنوس بوجود فجوة كبيرة بين الرواتب واحتياجات المواطن اليومية. وأكد أن الحكومة لن ترفع الدعم عن المواد الأساسية وخاصةً بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود لكن نوه إلى نية الحكومة بإخراج شريحة محددة من الدعم باعتبار أنها ليست بحاجة للدعم. حيث أكد أنه بداية العام القادم سوف يتم رفع الدعم عن 25% من الشعب السوري. كما أكد عدم نية الحكومة برفع الدعم عن التعليم في سوريا.

الحكومة تتجه نحو تغيير طريقة دعم القطاع الصحي في سوريا:

وفي حديثه عن الواقع الصحي في سوريا، صرح عرنوس بأن الحكومة دعمت القطاع الصحي هذا العام بـ 200 مليار ليرة سورية مؤكداً بأن سياسة الدعم مستمرة. لكن خلال حديثه نوه عرنوس بأن طريقة تقديم الدعم سوف تتغير مؤكداً عدم القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه.

عرنوس: الحكومة تدرس فتح سقف الراتب:

ذلك وقد تحدث عرنوس عن أن عجز الموازنة سيبقى كما هو وأي وفر سيتم توجيهه لدعم الرواتب مؤكداً أن الحكومة تدرس فتح سقف الراتب ليستفيد أكبر عدد من العاملين من الزيادات.

عرنوس: الزراعات الاستراتيجية موجودة في أماكن خارج السيطرة.

أما بما يخص القاطع الزراعي فقد بين عرنوس أن سوريا كانت تنتج ما بين 4 و5 مليون طن قمح. لكن القمح اليوم يعتبر من أقل المحاصيل انتاجاً والسبب في ذلك هو قلة الأمطار بالإضافة إلى أن معظم الزراعات الاستراتيجية الأساسية موجودة بالمنطقة الشرقية التي تعتبر حالياً خارجة عن السيطرة ولا يصل من انتاجها إلا القليل. وأوضح أن المناطق المسيطرة عليها لم تنتج إلا 400 ألف طن من القمح مع العلم أن استهلاك سوريا الشهري يتجاوز 180 ألف طن مع الإشارة إلى أن العالم يواجه صعوبة في تأمين القمح بسبب التغيرات المناخية.

عرنوس: يجب تخفيف دعم المازوت والبنزين أما دعم الخبز والتعليم فلا يمكن المساس به.

تحدث عرنوس خلال الاجتماع عن النفط وقال أن سوريا قبل الحرب كانت تنتج 350 ألف برميل يومياً. في حين لا يتجاوز الإنتاج اليوم 20 الف برميل. بالإضافة لذلك فقد ارتفع سعر النفط عالمياً بالتالي أثر على التكاليف. ونوه عرنوس أن تكلفة ليتر المازوت أو البنزين في سوريا حوالي 3300 ل.س. ويوجد فجوة كبيرة بين سعر التكلفة وسعر المبيع مع العلم أن هذه المواد يتم استيرادها بالدولار. واعتبر عرنوس أنه “أمام هذا الوضع ليس أمامنا خيارات، إما أن نصل إلى طباعة العملة وتوزيعها. وهذا يعتبر من أخطر ما يكون على الاقتصاد الوطني وإما تخفيف جزء من هذه التكاليف وتحميلها للمواقع القادرة على ذلك بهدف إيصال الدعم إلى مستحقيه”.

هذا وقد أكد عرنوس أن دعم التعليم والخبز مستمر ولا يمكن المساس به.

الدفع

USD