وعد وزير الكهرباء السوري غسان الزامل بأن الكهرباء سوف تتحسن بشكل جيد في الساعات القادمة، حيث اعتبر بأن زيادة عدد ساعات التقنين في الأيام القليلة الماضية ناتج عن النقص في المواد الأولية سواء الغاز أو الفيول، مؤكداً بأنه تم تأمين كميات جيدة من مادة الغاز الأمر الذي أثر إيجاباً على وضع التقنين. وبرر الزامل النقص الحاصل بأن ظروف الحصار الاقتصادي قاسية جداً والتجهيزات قديمة، كما أن موجة الحر أثرت سلباً وساهمت في زيادة ساعات التقنين.
أزمة غاز في سوريا:
كلام الزامل حول توفر مادة الغاز تزامن مع أزمة شديدة يعاني منها السوريون بسبب نقص مادة الغاز، حيث أكد البعض بأن رسالة الغاز لم تصل منذ أكثر من شهرين وسعر تبديل جرة الغاز بالسوق السوداء تجاوز الـ 75000 ل.س ليكون بذلك قد فاق القدرة الشرائية للمواطن بأضعاف المرات. مع العلم بأن عدة جهات إعلامية بالإضافة لموقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تعقّب سفن النفط، قد أعلنوا سابقاً وصول ناقلتين من أصل ثلاث ناقلات نفط إيرانية إلى بانياس بتاريخ 11 حزيران، محملين بحوالي 1.4 مليون برميل نفط خام. ولا تقتصر أزمة الغاز على حياة المواطنين بل تتجاوز ذلك لتؤثر مباشرةً على المنشآت الصناعية والمطاعم التي توقفت عن العمل بسبب توزيع الغاز (بالقطارة) على حد تعبير أحد الصناعيين.
خطة حكومية لرفع أسعار الغاز والمازوت:
عبر مراقبون عن قلقهم من الخطة التي تقوم الحكومة بالعمل عليها لرفع الأسعار بعد الضغط على المواطنين من خلال قطع المواد عنهم، حيث نشرت صحيفة سورية تابعة للحكومة مؤخراً خبر يؤكد وجود (دراسة لرفع أسعار الغاز والمازوت) وذلك بعد يومين من رفع أسعار السكر والرز. واعتبر مراقبون بأن الحكومة السورية تحاول أن تمول بقائها من جيوب السوريين الذين يعانون من ظروف معيشية سيئة جداً.
شارك
