انخفاض حاد بإنتاج القمح والحكومة مجبرة على الاستيراد

انخفاض حاد بإنتاج القمح والحكومة مجبرة على الاستيراد

صرح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أن إنتاج القمح للعام الحالي انخفض عن الإنتاج في العام الماضي بحوالي 200 طن. حيث كان انتاج سوريا العام الماضي حوالي 600 طن في حين أن الإنتاج اليوم لا يتعدى 400 طن.

ما هي أسباب انخفاض انتاج القمح هذا العام في سوريا؟

اعتبر الخليف خلال حديثه مع صحيفة محلية أن سبب انخفاض إنتاج القمح في الموسم الحالي هو قلة الأمطار. بالإضافة للجفاف الأمر الذي انعكس سلباً على مساحات مزروعة بشكل كامل مثل محافظة الحسكة التي كانت تنتج في السنوات السابقة كمية كبيرة من القمح تصل لحوالي 400 ألف طن في حين أن ما سوق العام الماضي حوالي 160 ألف طن فقط.

خلال حديثه أكد الخليف أن إنتاج سوريا من القمح هذا العام لا يغطي حاجة القطر التي تتجاوز مليون طن منوهاً إلى أن الاستيراد هو الحل الوحيد. مؤكداً أن وزارة التجارة الخارجية طلبت استيراد 225 ألف طن قمح وحاجة سوريا أكبر من الكمية التي طلبتها الوزارة.

هذا وقد أكد الخليف أن الإنتاج انخفض العام الحالي بالنسبة لجميع المحاصيل وذلك نتيجةً للظروف المناخية وخاصةً قلة الأمطار. كما نوه الخليف إلى مشكلة عدم توفر الأسمدة وقلة توزيعها على الفلاحين. حيث أكد أن الكمية التي وزعت من الأسمدة على الفلاحين للعام الحالي لم تكن كافية. وكذلك الأمر بالنسبة للمازوت المخصص لري الأراضي الزراعية.

ما تأثير ذلك على الوضع السوري؟

اعتراف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أن الإنتاج لا يغطي حاجة سوريا ولا يوجد حل بديل عن الاستيراد هو دليل على أمرين. أولاً فشل الحكومة بتأمين حاجة سوريا من القمح بعد أن وعدت بداية العام أن هذا العام سيكون عام القمح. ثانياً أن الحكومة ستستهلك جزء من القطع الأجنبي (الدولار) على الاستيراد وبالتالي فإن العملة السورية على موعد مع هبوط جديد.

الدفع

USD