الأسرة السورية بين مستلزمات العيد والانهيار الاقتصادي

الأسرة السورية بين مستلزمات العيد والانهيار الاقتصادي

بما أن العيد أصبح على الأبواب حيث لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة. بدأت الأُسر السورية وخاصة الأُسر الفقيرة التي تمثل معظم الشعب السوري بوضع خطة لمحاولة ضبط نفقات العيد. حيث أن الأزمة الاقتصادية التي لم تجد الحكومة لها حل. أجبرت الأسرة السورية على أن تجد لها حل. على الأقل لتدعم تأقلمها مع هذه الأزمة.

مستلزمات العيد خارج القدرة الشرائية للمواطن:

تحليق أسعار المواد والسلع في سوريا دفعها خارج القدرة الشرائية للمواطن، الأمر الذي أدى لشطب معظم هذه المواد عن قوائم الشراء لدى السوريين مع أن معظمها من أساسيات الحياة ولكن الأزمة الاقتصادية في سوريا وطريقة تعامل الحكومة معها. جعل هذه المواد من الكماليات.

ألبسة العيد خارج الحسابات:

عندما يكون متوسط دخل المواطن السوري لا يتعدى 80,000 ل.س في حين أن سعر البنطال يعادل نصف الراتب وقد يتجاوزه بكثير، تصبح فكرة شراء الملابس للعيد خارج الحسابات، فبحسب أسعار الألبسة في سوريا يحتاج الفرد الواحد إلى حوالي 180,000 ل.س لشراء ملابس (هذا في حال اشترى ملابس أقل من عادية) وبالتالي تحتاج الأسرة المكونة من 4 أشخاص إلى 720,000 ل.س لشراء ألبسة للعيد. وفي ظل هذا الغلاء أصبح المواطن السوري يشتري فقط ما هو مضطر لشرائه بعد أن كان السوريون يستقبلون كل عيد بلباس جديد.

الكثير من الأسر السورية لن تصنع حلويات العيد:

أسعار الحلويات في سوريا أصبحت خيالية بمقارنها مع متوسط دخل الفرد. فبعض الحلويات وصل سعر الكيلو غرام منها إلى 90,000 ل.س وبعض الأنواع وصل سعر الكيلو الواحد إلى 150,000 ل.س. وحتى في حال رغبت الأسرة بصنع الحلويات في المنزل فإن أسعار المواد المرتفعة لن تدعم ذلك. كما أن تقنين الكهرباء وانقطاع الغاز سوف يزيد من صعوبة الأمر.

الحكومة وعدت بأن يتم ضبط الأسواق قبل رمضان فهل تم ذلك؟!!

حسب ما جاء في التصريحات الحكومية فإن ضبط الأسواق كان يجب أن يتم قبل مجيء رمضان. كما أن الأسعار كان يجب أن تنخفض وتعود إلى مستوياتها السابقة بحسب ما أكدت عليه الحكومة.

الآن أصبحنا بآخر رمضان والأسعار في الأسواق السورية لم يتم ضبطها، فهل سوف تخرج التصريحات الحكومية غداً لتعطينا وعد جديد بأن الأسعار سوف تنخفض ولكن بعد العيد؟؟!!!

الدفع

USD