اعتبر حكمت حداد (عضو لجنة مربي الدواجن) بأن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفروج ومنتجاته هو الخسائر المتكررة التي لحقت بالمربين. وذلك نتيجةً لارتفاع التكلفة خلال الفترة الماضية. حيث أدى ذلك إلى قيام نسبة كبيرة منهم بذبح أمات الفروج وبيع بيض التفقيس كبيض مائدة. كما أن امتناع نسبة كبيرة من المربين عن تربية صيصان الفروج نتيجة الخسائر المتكررة كان له أثر مباشر على أسعار الفروج. وأكد حداد خلال حديثه مع صحيفة الوطن بأن كميات الفروج سوف تتراجع بشكل حاد في حال استمرار هذا الوضع.
إنتاج الفروج في سوريا انخفض بنسبة 50%:
بخصوص حجم الإنتاج في الفترة الحالية أكد “حداد” انخفاض الإنتاج بنسبة 50%. حيث قال “منذ شهرين تقريباً انخفضت كمية صيصان الفروج عند المربين بحدود 50%. هذا الأمر أدى إلى انخفاض كمية الفروج الموجودة خلال الفترة الحالية”.
حسب كلام “حداد” فإن “تكلفة كيلو الفروج الحي على المربي حالياً تتجاوز 5000 ل.س. وسعر مبيع الكيلو من أرض المدجنة اليوم يتراوح بين 5700 ل.س و6000 ل.س. بحسب المنطقة، مثلاً في الساحل السوري سعر الكيلو من أرض المدجنة بحدود 6000 ل.س نتيجة الطلب الزائد على الفروج أكثر من بقية المناطق. في حين سعر الكيلو من أرض المدجنة في دمشق بحدود 5700 ل.س”.
أما عن إمكانية تخفيض سعر الفروج خلال الفترة القادمة فقد نفى حداد ذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الأعلاف والمحروقات والكهرباء وأجور العمال والنشارة والأدوية واللقاحات.
من الجدير ذكره أن “حداد” هاجم قبل أيام المؤسسة العامة للأعلاف حيث قال “المؤسسة العامة للأعلاف تحوّلت حالياً إلى تاجر، باعتبارها تبيع المقنن العلفي بأسعار متقاربة مع أسعار التجار”.
وفي سياق متصل أكد عبد العزيز معقالي (رئيس جمعية حماية المستهلك) أن تكلفة إنتاج الفروج ارتفعت. لكن ارتفاع سعر الفروج ووصوله إلى هذه المستويات أمر “غير مبرر ومن غير المنطقي أن يرتفع سعر الفروج إلى هذا الحد”.
المؤسسة العامة للأعلاف فتحت دورة علفية لمربي الدواجن:
أصدرت المؤسسة العامة للأعلاف قراراً يقضي بفتح دورة علفية لمربي الدواجن بكافة فروعها في المحافظات. وذلك اعتباراً من 23 آب الجاري ولغاية 28 تشرين الأول القادم. بمقنن 1 كيلو غرام ذرة صفراء للطير الواحد.
يأتي قرار المؤسسة في وقت يشتكي فيه مربو الدواجن من ارتفاع تكاليف الإنتاج مؤكدين أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.
شارك
