أزمة الكهرباء تدمر صناعة الألبسة في سوريا

أزمة الكهرباء تدمر صناعة الألبسة في سوريا

أكد نور الدين سمحا (رئيس القطاع النسيجي وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها) أنه يوجد صعوبات كثيرة جداً تعرقل صناعة الألبسة في سوريا. وأكبر هذه الصعوبات هو عدم توفر الطاقة (الكهرباء) وارتفاع تكلفة تأمينها. الأمر الذي أدى إلى توقف الكثير من معامل الألبسة عن العمل خلال الفترة الحالية. كما أشار سمحا أيضاً لمشكلة عدم توفر المواد الأولية التي تحتاجها المعامل. مؤكداً أن ذلك ساهم بشكل كبير في عرقلة قطاع صناعة الألبسة.

وخلال حديثه مع احدى الصحف المحلية أشار سمحا إلى أهمية صناعة الألبسة بالنسبة للاقتصاد السوري. حيث تم تصدير 60 طن من الألبسة الولادية و100 طن من الألبسة الرجالية خلال فترة العيد الماضي إلى الأردن.

هذا وقد نوه سمحا إلى مشكلة قلة العمالة في قطاع الألبسة. حيث أكد أنها تزداد حالياً مبيناً تأثير هذه المشكلة على أسعار الألبسة وقدرة الإنتاج. كما أن تراجع القدرة الشرائية للمواطن أثر بشكل مباشر على صناعة الألبسة في سوريا.

الألبسة بالنسبة للمواطن السوري أصبحت من الكماليات بسبب تلاشي قدرته الشرائية:

حسب كلام سمحا للصحيفة المحلية فإن تخفيض أسعار الألبسة يواجه مشكلتين أساسيتين. أولاً ارتفاع أسعار المواد الأولية للألبسة. ثانياً ارتفاع أجور الشحن وذلك نتيجةً لجائحة كورونا. حيث بين سمحا أن شحن الألبسة من الصين إلى سوريا كان يكلف سابقاً بحدود 1,400 دولار في حين يكلف اليوم ما بين 15,000 دولار و 16,000 دولار. الأمر أدى لارتفاع التكاليف وبالتالي ارتفاع الأسعار. كما أن ارتفاع سعر الأقمشة عالمياً بنسبة 30% كان له دور مباشر برفع أسعار الألبسة محلياً. هذا وقد أكد سمحا أن المواطن أصبحت لديه أولويات أهم من الألبسة التي أصبحت من الكماليات بالنسبة له وذلك نتيجةً لتلاشي القدرة الشرائية لديه.

الإنتاج المحلي من الألبسة في سوريا انخفض بنسبة أكثر من 70%:

حسب كلام سمحا فإن معامل الألبسة التي تعمل حالياً في سوريا تعمل بأقل من 20% من طاقتها الإنتاجية. كما أن الدمار والخراب الذي لحق بعدد كبير من المعامل أدى لانخفاض حجم الإنتاج المحلي من الألبسة في سوريا بنسبة أكثر من 70%.

فايز قسومة: الصناعة التركية تنافس الصناعة المحلية بالسعر والجودة.

في سياق متصل تساءل فايز قسومة (رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرفة التجارة السورية) كيف تدخل الألبسة التركية تهريب إلى سوريا وتنافس البضائع السورية بالسعر. وذلك خلال تصريح له لإحدى الصحف المحلية المقربة من الحكومة. حيث أكد وجود خلل في مراحل الإنتاج والتكلفة. منوهاً إلى أن الألبسة المنتجة في سوريا لا تكلف من حيث النقل والرسوم وعلى الرغم من ذلك فإن الألبسة التركية المهربة تنافسها بالسعر والجودة.

الدفع

USD