صرح غسان الزامل ” وزير الكهرباء في الحكومة السورية” بأن الوزارة لا تستطيع تخفيف ساعات التقنين في فترة امتحانات الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي. ولكن في حال وجود حاجة لتخفيف التقنين في بعض المناطق فيمكن تخفيف التقنين لكنه سيكون على حساب مناطق أخرى. وبين الزامل بأن الكمية التي يتم حالياً توليدها 2500 ميغا واط فقط .حيث يتم توزيعها على المحافظات السورية. وبخصوص تحسن التقنين في الأيام الماضية فقد اعتبر الزامل بأن السبب في ذلك هو تعدل درجات الحرارة التي أدت إلى انخفاض كمية الاستهلاك. خاصةً وأن حجم الاستهلاك اليومي له دور مهم في تحديد عدد ساعات تقنين الكهرباء. كما وقد توقع الزامل بأن يكون موضوع الكهرباء في الصيف مقبولاً.
أما بخصوص عدد ساعات التقنين في فصل الشتاء فقد بين وزير الكهرباء بأنه من المتوقع أن تزيد كمية توليد الكهرباء 600 ميغا واط مع بداية فصل الشتاء القادم. حيث اعتمد بتوقعه على المشاريع التي تعمل عليها الوزارة. ولذلك توقع الوزير بأن يكون وضع الكهرباء في الشتاء القادم أفضل من وضعها في الشتاء الماضي ولكن التقنين سوف يبقى.
عدم توفر الغاز يمنع توليد الكهرباء:
وحسب ما صرح به الزامل فإنه يوجد مجموعات توليد كهرباء متوقفة حالياً لأنها تعمل على الغاز الغير متوفر حالياً بشكل كافي لتشغيلها. وأضاف الزامل بأنه في حال تشغيلها فإنها تولد حوالي 2000 ميغا واط. الأمر الذي يجعل التقين في حده الأدنى. باعتبار أن سوريا تحتاج في الشتاء حوالي 6000 ميغا واط، وتنخفض الحاجة في الصيف إلى 5500 ميغا واط.
وأكد الزامل بأن كمية الغاز التي تخصصها وزارة النفط لوزارة الكهرباء حوالي 8 مليون متر مكعب غاز يومياً. في حين أن الحاجة هي 18 مليون متر مكعب غاز. وأضاف الزامل بأن 75% من محطات التوليد في سوريا تعمل على الغاز في حين أن 25% تعمل على الفيول. وبخصوص محطة حلب الحرارية صرح الزامل بأن الوزارة تتوقع أن تدخل المجموعة الأولى إلى الخدمة بداية العام القادم. وكذلك الأمر بالنسبة لمحطة توليد الكهرباء في اللاذقية.
وحسب كلام الزامل فإن الوزارة تدفع كمية ضخمة من المال لإنشاء محطات توليد كهرباء. كما وقد أشار الزامل إلى أن وزارة الكهرباء وضعت خطة لإضافة 2000 ميغا واط حتى عام 2030. مبيناً أن هناك 33 ميغا واط بدأت المباشرة فيها في حلب وسوف يتم زيادتها حتى 200 ميغا واط. كما يتم العمل حالياً على إحداث محطة في منطقة الناصرية بريف دمشق.
واقع الكهرباء المتردي أثر على جميع مفاصل حياة السوريين:
وضع الكهرباء في سوريا سيء منذ أكثر من 10 سنوات. والكهرباء في كثير من المناطق حالياً لا تصل إلا نادراً. الأمر الذي أدى إلى حالة استياء كبيرة لدى الشعب السوري. كما أن واقع الكهرباء المتردي أثر بشكل مباشر على كافة القطاعات ومن ضمنها القطاعات الاقتصادية حيث أدى إلى تراجع القدرة الإنتاجية بشكل كبير. وقد اعتبر خبراء اقتصاديون بأن الواقع الخدمي السيء في سوريا هو من أهم أسباب الانهيار الاقتصادي.