لا يمضي يوم إلا ويتساءل فيه السوريون عن سبب عدم انخفاض الأسعار حتى اليوم بالرغم من انخفاض الدولار، وخاصة أسعار اللحوم التي ترتفع كل يوم بدون أي سبب أو مبرر. حتى أصبحت من المواد المحذوفة من قائمة المشتريات لمعظم السوريين. حيث اعتبرها البعض بأنها أصبحت حكراً على الطبقة الغنية في سوريا.
تبريرات المسؤولين دائماً موجودة :
في كل مرة حاول فيها أحد المسؤولين تبرير الأمر. كان يتحدث عن أن التكلفة لم تنخفض، معتبراً بأن ارتفاع أسعار الأعلاف منع انخفاض أسعار اللحوم. كما أن أزمة المحروقات كان لها دور في الأمر لأنها رفعت تكاليف النقل بشكل كبير. الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار اللحوم ودفعها نحو الارتفاع.
المؤسسة العامة للأعلاف تقول بأنها تسعى لتأمين الأعلاف بسعر مناسب:
حسب ما صرح به عبد الكريم شباط “مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف” فإن مؤسسة الأعلاف تعاقدت مع شركة روسية لتأمين 90 ألف طن من مادة الذرة. وخلال حديثه لصحيفة الوطن أكد بأن مؤسسة الأعلاف عملت على زيادة كمية المقنن العلفي المخصص لقطاع الدواجن. معتبراً بأن الحكومة تؤمن حوالي 70% من حاجة قطاع الدواجن. والهدف من ذلك هو تخفيض تكاليف التربية من خلال تأمين المواد بأسعار مناسبة أقل من الأسواق المحلية بحيث تنخفض الأسعار في الأسواق كنتيجة لما أسماه التدخل الإيجابي بالأسواق.
هدف خطة مؤسسة الأعلاف هو خفض الأسعار:
شباط صرح بأن الخطة المستقبلية لمؤسسة الأعلاف هي أن يتم استلام كامل كميات الشعير والذرة وكل ما ينتج لدى مؤسسة الحبوب والمطاحن بالإضافة لكل ما تنتجه شركات الزيوت من مادة كسبة القطن ومن قشرة القطن. والهدف من ذلك هو الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج من الألبان والأجبان. الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار.
افتتاح المعامل سوف يحل المشكلة:
بحسب كلام شباط، قريباً سوف يتم افتتاح معمل تل بلاط في حلب. وهذا المعمل مخصص لتصنيع الأعلاف بطاقة إنتاجية 100 ألف طن. معتبراً بأن إنتاج المعمل سوف يغطي حاجة حلب والرقة وإدلب ودير الزور. وبالتالي سوف يزيد دور مؤسسة الأعلاف بدعم المربين.
السورية للتجارة تعرض المواد والسلع بأسعر أرخص من الأسواق:
وفي سياق متصل، صرح لؤي حسن “مدير السورية للتجارة في دمشق” بأن الإقبال شديد على السلع المعروضة لدى صالات السورية للتجارة وخاصةً اللحوم. معتبراً بأن الفراق السعري الكبير بين السورية للتجارة ومحلات بيع اللحوم هو السبب في ذلك. كما ذكر حسن بأن سعر كيلو لحم الضأن في صالات السورية للتجارة 17,500 ل.س وهذا يعتبر أرخص من السعر المتغير بشكل يومي لدى اللحامين.
الأسعار أقل من الأسواق ولكنها ليست رخيصة كما أن المواد غير موجودة:
علق العديد من السوريون على الكلام القائل بأن أسعار السورية للتجارة أرخص. حيث اعتبروا بأن أسعار السورية للتجارة أقل من الأسواق ولكنها مرتفعة جداً بالمقارنة مع القوة الشرائية للمواطن وبالتالي لا يمكن اعتبارها رخيصة. وأضافوا بأن صالات السورية للتجارة لا يوجد بها مواد فما الفائدة من أن تكون أسعارها أقل؟؟!