بدأت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة درعا حملة منظمة بهدف مكافحة الجراد. وقد جاء ذلك بعد وصل مجموعات كبيرة من الجراد إلى مزرعة السماقيات الواقعة قرب الحدود السورية الأردنية وما بين بصرى الشام والسماقيات.
وبحسب ما صرح به عبد الفتاح الرحال “مدير الزراعة والإصلاح الزراعي” فإن آليات المكافحة انطلقت إلى المكان لمنع انتشار الجراد. مؤكداً بأن مديرية الزراعة استعدت منذ أيام وجهزت مرشات محمولة على سيارات. وعممت على جميع الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية لرصد مجموعات الجراد والإبلاغ عنها لمكافحتها.
وفي سياق متصل أكد حسن الصمادي “رئيس دائرة الوقاية في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي” وصول مجموعات من الجراد إلى جنوب بصرى الشام على طريق السماقيات وإلى مزرعة أبو كاتولة بطول 2 كيلومتر وعرض 200 متر. كما وقد شكلت مديرية زراعة درعا غرفة عمليات لمراقبة الجراد.
وفي محافظة حماة قامت مديرية الزراعة بتشكيل غرفة طوارئ لمراقبة الجراد. وقد تم تخصيص 9 مرشات هيدروليكية و1750 ليتر من المبيد بحيث تكون جاهزة للتعامل مع مجموعات الجراد بشكل عاجل في حال وصولها للمحافظة.
وبحسب ما صرح به عبد المنعم صباغ “مدير الزراعة بمحافظة حماة”. فإن مديرية الزراعة قامت بالاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة. مؤكداً دخول مجموعات من الجراد عبر الحدود السورية العراقية ووصلها إلى محافظة دير الزور.
وفي محافظة اللاذقية كانت التصريحات مماثلة. فقد صرح ياسر محمد “رئيس دائرة الوقاية في مديرية الزراعة باللاذقية” بأن مديرية الزراعة قامت بتشكيل لجنة طوارئ بهدف متابعة وترقب وصول أسراب الجراد.
ويأتي هذا بعد أن قامت وزارة الزراعة سابقاً بنفي ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول وصول أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي. حيث قالت الوزارة في البيان الذي نشرته. بأن الصور المتداولة عن كثافة أسراب الجراد الصحراوي الواصل إلى سوريا قديمة وليست في سوريا. مؤكدةً بأن أعداد الجراد قليلة ولا يمكن وصفها بالأسراب.
أسراب الجراد تزيد الأزمة الاقتصادية:
في الحالات الطبيعة يعتبر تدفق أسراب الجراد كارثة تهدد الإنتاج الزراعي لأي دولة. وفي حال وجود أزمة اقتصادية خانقة مثل التي في سوريا تصبح الكارثة التي قد تسببها أسرب الجراد أقسى وأشد. حيث تعاني سوريا اليوم من نقص أو غياب لمعظم المواد والسلع. بالإضافة لتراجع الإنتاج الزراعي لهذا الموسم وخروج الكثير من الأراضي الزراعية عن دائرة الاستثمار الزراعي. والأمر الأكثر خطورة هو التأثير المدمر الذي قد يلحق بالقمح في حال وصول أسراب الجراد. خاصةً وأن سوريا حالياً تعاني من نقص شديد بمادة القمح.