وافق قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الخميس في بروكسل على حزمة عقوبات جديدة ضد تركيا بسبب أنشطتها في شرق المتوسط، وقد شملت العقوبات شركات وشخصيات مسؤولة عن التنقيب في منطقة شرق المتوسط، فتم منعهم من الحصول على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتجميد اصولهم، وسوف تدرج الأسماء على القائمة السوداء التي تم وضعها في تشرين الثاني 2019م، وبالإضافة لذلك منح القادة الأوروبيون تفويضاً لوزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل لكي يُقدّم لهم تقريراً حول تطور الأوضاع في شرق المتوسط وذلك بموعد أقصاه آذار 2021، وأن يقترح إضافة شخصيات وشركات جديدة للعقوبات في حال لزم الأمر، وقد أعرب بيان الاتحاد الأوروبي عن نيته بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تركيا والوضع العام في شرق المتوسط.
وفي سياق متصل، صرح أكثر من مصدر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع على حزمة عقوبات ضد تركيا لحيازتها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400) من العام الماضي، وذكرت المصادر بأن العقوبات سوف تستهدف الصناعات الدفاعية التركية والمسؤولون القائمون عليها.
ومن جهة ثانية فقد حذر مسؤولون أتراك من تبعات الأعمال و الإجراءات الأحادية الجانب، وأكدوا على حق تركيا في شرق المتوسط، وبأن تركيا عبرت أكثر من مرة عن رغبتها بشراء منظومة باتريوت الأمريكية، ولكن واشنطن لم توافق على بيعها لتركيا، وبأن تركيا صرحت مراراً بأنها سوف تبحث عن بدائل في حال أصرت واشنطن على رفضها بيع الباتريوت لأنقرة، ولكن واشنطن لم تستجب لتلك التصريحات.