أعلنت شركات الصرافة عن استعدادها لتمويل الصناعيين والتجار بالدولار الأمريكي بسعر صرف 3290 ل.س للدولار الواحد وذلك عن طريق البيع الفوري. وطلبت شركات الصرافة (شركة الفاضل للصرافة، شركة المتحدة للصرافة، شركة الهرم للصرافة، شركة الفؤاد للصرافة) من الصناعيين والتجار الراغبين بشراء الدولار الأميركي بسعر 3290 ل.س أن يتواصلوا معهم.
شركات الأدوية تحذر من انقطاع الأدوية وتأثير ذلك على الأمن الدوائي السوري:
ارتفاع سعر تمويل مستلزمات الصناعة ومنها مستلزمات صناعة الأدوية. دفع شركات صناعة الأدوية للتحذير من احتمالية انقطاع بعض أنواع الأدوية في السوق المحلية. وذلك نتيجةً لارتفاع تكاليف الإنتاج. مؤكدين بأن زيادة أسعار المواد الأولية وتكاليف الإنتاج وضعت الصناعة الدوائية في وضع سيء وإضافةً لذلك هاجمت شركات صناعة الأدوية البنوك و شركات الصرافة حيث اتهمت البنوك بأنهم يتباطؤون في سداد البوليصة. وشركات الصرافة أنهم أعلنوا عن استعدادهم لبيع الدولار بسعر 3290 ل.س منذ تاريخ 23/8 لكنها امتنعوا حتى اللحظة عن البيع.
إضافةً لذلك فقد طالبت شركات الأدوية “بإعادة النظر بالأسعار الحالية. تجنباً لانقطاع العديد من الأصناف الدوائية وما ينتج عن ذلك من انعكاسات سلبية على الأمن الدوائي”. وذلك بسبب الخسارة التي تتعرض لها الشركات نتيجةً لارتفاع تكاليف الإنتاج.
خياران أحلاهما مر:
يرى مراقبون أن حساسية ملف الأدوية يجعل الأمر معقداً جداً. فمن جهة الأزمة الاقتصادية الخانقة أرهقت حياة السوريين المعيشية. وبالتالي فإن أي زيادة في أسعار الأدوية سوف تكون بمثابة كارثة لدى السوريين.
ومن جهة ثانية في حال لم يتم رفع سعر الأدوية واستمرت شركات الأدوية بالخسارة فإن النتيجة ستكون إغلاق هذه الشركات وانسحابها من سوريا وبالتالي دمار الصناعة الدوائية السورية الأمر الذي يؤدي إلى استيراد الأدوية من الخارج بأسعار باهظة الثمن أكبر بكثير من أسعارها الآن أو في حال تمت الزيادة.