صدر اليوم الثلاثاء 13 نيسان مرسوم رئاسي يقضي بإنهاء تعيين حازم يونس قرفول حاكماً لمصرف سوريا المركزي، ويأتي هذا القرار بعد ثلاث سنوات من تعينه، تكبدت بها الليرة السورية خسائر ضخمة وضربات متتالية، جعلت قيمتها تنهار أمام العملات الأجنبية، وعلى الرغم من أن الليرة السورية بهذه الفترة تسجل أفضل أداء لها منذ عدة أسابيع، حيث يتذبذب حالياً سعر الدولار الأمريكي عند مستوى 3300 ليرة، بعد أن وصل السعر سابقاً إلى 5000 ليرة.
ولم يفصح المرسوم الرئاسي عن هوية الحاكم الجديد للمصرف المركزي، كما لم يوضح المرسوم أية تفاصيل عن سبب الإقالة، ويقوم حالياً بإدارة مصرف سوريا المركزي نائب الحاكم السابق.
سعر جديد لدولار الحوالات الخارجية:
وبعد ساعات من إصدار المرسوم بدأت عدة شركات صرافة وحوالات مالية في سوريا بتسعير دولار الحوالات المالية بسعر 3175 ليرة للدولار الواحد، وذلك بالرغم من بقاء السعر الرسمي عند 1256 ليرة للدولار الواحد بحسب نشرة الأسعار التي يعلنها مصرف سوريا المركزي.
أسباب عزل حازم قرفول لم تحدد ولكن…
لم يبين المرسوم الرئاسي سبب العزل، ولكن عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت معلومات تفيد بأن قرار العزل جاء نتيجة الانهيار الذي عانت منه الليرة السورية مؤخراً عندما وصل سعر الدولار الواحد إلى 5000 ليرة سورية، وذلك في ظل عجز تام لمصرف سوريا المركزي، وبالإضافة لذلك اتهم البعض حازم قرفول بأنه سمح بمنح قروض ضخمة يصل بعضها إلى مليار ليرة سورية، بدون تتبع الغايات الحقيقية أو التحقق من صحة الأسباب المعلنة لهذه القروض الضخمة، والتي كانت مأخوذة بحجة الاستثمار بمشاريع إنتاجية أو زراعية، ولكن على ما يبدو أنها سُحبت عندما كان سعر الدولار حوالي 2500 ل.س وتم تحويلها إلى دولار أمريكي، ومن ثم سدادها بعد أن وصل سعر الدولار إلى 5000 ل.س، وذلك بعد أن قامت نفس الجهات المستفيدة من القروض بدفع الدولار للارتفاع أمام الليرة السورية.