صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بأن الاقتصاد الأمريكي عند ” نقطة انعطاف” فيما يتعلق بتوقعات ارتفاع التوظيف خلال الشهور المقبلة، وهذا بفضل اللقاحات والسياسات الدعمة، ولكن الخطر باقي خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، وقد جاء هذا التصريح خلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي إس، كما وقد عبر باول عن نظرته الإيجابية تجاه الاقتصاد الأمريكي معتبراً بأنه على موعد مع نمو سريع، ولكنه قلق من فيروس كورونا، حيث قال في المقابلة، “نشعر وكأننا في منطقة سينمو منها الاقتصاد بقوة، وسرعة، وسيضيف فيها وظائف بوتيرة متزايدة، ولكن هناك خطر جوهري يهدد الاقتصاد بجدية الآن وهو تفشي المرض مرة أخرى”، ودعا باول للاستمرار بارتداء الكمامات واتباع قواعد التباعد الاجتماعي حيث قال “من الحكمة أن يستمر الأفراد بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات”.
كما وقد سُئل باول عن المخاطر الأخرى التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي، مثل الانهيار الأخير الذي حدث لصندوق التحوط الخاص “Archegos Capital Managemen”، حيث تسبب بخسائر ضخمة وأدى إلى تقلبات في السوق، فأجاب باول: “إن الحادث لم يثر تساؤلات حول استقرار النظام المالي أو تلك المؤسسات التي تعرضت لضربة، على الرغم من أنه كان مقلقاً أن عميلاً واحداً يمكن أن يتسبب في الكثير من الضرر”، وأضاف قائلاً “نحن مصممون على فهم ما حدث والتأكد من أن كل ما حدث لن يتكرر مرة أخرى”، وزاد “ما نحاول القيام به هو التأكد من أن البنوك تدرك المخاطر التي تديرها وأنها تملك أنظمة لإدارتها”.
واستبعد باول بأن يتم رفع أسعار الفائدة هذا العام حيث قال: “من المستبعد للغاية أن نرفع أسعار الفائدة خلال هذا العام”، وأكد على أن الاحتياطي الفدرالي سوف يدعم الاقتصاد حتى يتعافى حيث قال: “الاحتياطي الفيدرالي سيفعل كل ما في وسعه لدعم الاقتصاد طالما أن الأمر يتطلب استكمال التعافي”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد جديد لحالات الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لمعلومات تفيد بأن بعض الحكومات تدرس العودة للإغلاق بعد وصول حالات الإصابة اليومية لأرقام قياسية.
وفي تداولات يوم الاثنين انخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 عن مستويات قياسية ليصل لمستوى 4,122.89، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى 33,683.94، وتراجع المؤشر ناسداك حيث وصل إلى مستوى 13,847.66 نقطة.