أكد عبد الكريم شباط (مدير مؤسسة الأعلاف) أن الحكومة رفعت أسعار الأعلاف منذ أسبوع. حيث صدر القرار من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء. وخلال حديثه مع إحدى الصحف المحلية بين “شباط” أن المؤسسة كانت تحصل على مادة النخالة من المطاحن بسعر 200 ل.س للكيلو الواحد. واليوم أصبحت تحصل على الكيلو بسعر 600 ل.س. في حين يحصل مربي الأبقار والأغنام على الكيلو بسعر 700 ل.س.
وحسب كلام شباط فقد ارتفع سعر المادة العلفية (جاهز الحلوب) نتيجة ارتفاع سعر مادة النخالة الداخلة في تركيبها حيث وصل سعر الكيلو منها لـ 1100 ل.س بعد أن كان 950 ل.س. وبين شباط أن توزيع المقنن العلفي على مربي الماعز والأغنام قد بدء منذ يومين. حيث تم تخصيص 4 كيلو غرام نخالة عن كل رأس بالإضافة لكيلو غرام كسبة قطن أو قشرة قطن حسب المتوافر.
ونوه شباط إلى مشكلة سوف تواجه المربين هذه السنة وهي قلة المراعي الطبيعية. فبحسب كلام شباط فإن المقنن العلفي الذي سيتم توزيعه على المربين يغطي حوالي 25% من حاجة القطيع حيث أن المربي يعتمد على الرعي أكثر من المقنن العلفي وبالتالي فإن قلة المراعي وعدم توزيع ما يكفي من المقنن العلفي سيؤدي إلى مشكلة تواجه مربي الماعز والأغنام.
الحكومة السورية تتاجر بالمواد المدعومة:
صرح حكمت حداد (عضو لجنة مربي الدواجن) لصحفية محلية أن “المؤسسة العامة للأعلاف تحوّلت حالياً إلى تاجر، باعتبارها تبيع المقنن العلفي بأسعار متقاربة مع أسعار التجار”. وأضاف حداد أن رفع سعر مادة النخالة وجاهز الحلوب شكّل عبئاً إضافياً على مربي الأبقار والأغنام.
توقعات بارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته:
استياء واسع تسبب به قرار الحكومة لأنه سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته في ظل غلاء عام وظروف معيشية سيئة وانهيار كامل بالقدرة الشرائية للمواطن السوري.
استياء كبير لدى مربي الدواجن والأغنام والأبقار:
عبر مربو الدواجن والأغنام والأبقار عن استياء شديد من تقصير الحكومة السورية بتقديم ما يلزم من الخدمات الضرورية للمحافظة على ما تبقى من الحركة الاقتصادية في السوق. حيث أن ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون أدى إلى ارتفاع تكاليف التربية. وانخفاض البيع بسبب تلاشي القوة الشرائية للمواطن أدى إلى انخفاض الربح. الأمر الذي وضعهم بأزمة اقتصادية خانقة.