أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري عن موافقة الحكومة السورية على طلب الوفد اللبناني الذي زار سوريا بخصوص تمرير الكهرباء من الأردن إلى لبنان والغاز من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية. حيث قال مجدي الخوري: “الجانب اللبناني طلب إمكانية مساعدة سورية للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية. ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سوريا لتلبية ذلك”. وحسب كلام الخوري فقد اتفق الجانبان على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية. من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كلا البلدين.
حيث جاء كلام “خوري” عقب جلسة المحادثات السورية اللبنانية التي تمت في مبنى وزارة الخارجية السورية في دمشق. وترأسها عن الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد. وعن اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر.
مشكلة لبنان يتم حلها عبر سوريا ومشكلة سوريا بدون حل:
يأتي الاتفاق في ظل ظروف تعاني منها سوريا من نقص شديد في الكهرباء والمشتقات النفطية. الأمر الذي انعكس على جميع القطاعات العامة والخاصة مثل المصانع والشركات والأفران.
وفي وقت وصل فيه تقنين الكهرباء في بعض المناطق السورية إلى ساعة وصل مقابل 12 ساعة قطع لم يذكر الاتفاق المتضمن نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان أي شيء بخصوص حل مشكلة الكهرباء في سوريا الأمر الذي استنكره الكثير من السوريين معتبرين بأن الحكومة السورية كان يجب أن تفرض شروط يستفيد منها الشعب السوري لحل أزمة الكهرباء والغاز ولو جزئياً إضافةً لذلك اعتبر مراقبون بأن الحكومة السورية تصرفت بدون أدنى اهتمام بمعاناة الشعب السوري وهذا الأمر ليس جديداً عليها.
وحسب تصريحات سابقة لوزير الكهرباء غسان الزامل فإن إنتاج سوريا من الكهرباء 2,700 ميغا واط يومياً. في حين أنها تحتاج إلى 7,000 ميغا واط يومياً، ويتم الاعتماد في سوريا على الفيول أو الغاز الخام لإنتاج الكهرباء.
الاتفاق جاء بعد الموافقة الأمريكية:
يأتي هذا الاتفاق بعد أن أعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي تبلغها سماح الولايات المتحدة الأمريكية للبنان استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن عبر سوريا. والذي يعني استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر بما يخص نقل الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مروراً بسوريا.