عقد مجلس الشعب السوري جلسة لمناقشة أداء وزارة النقل، وخلال الجلسة اقترح بعض الأعضاء في المجلس استيراد سيارات كهربائية وطائرات جديدة لدعم الاسطول الجوي السوري وبرر المقترحون اقتراحهم بأنه يهدف لتحسين واقع وسائط النقل في سوريا. الأمر الذي رد عليه وزير النقل (زهير خزيم) بوعد بأن الوزارة سوف تقوم بدراسة المطالب المطروحة ومعالجتها حسب الأولويات والرد عليها خطياً، كما وقد زعم خزيم بأن وزارته تعمل على صيانة وإعادة تأهيل وترميم كل الطرق الفرعية والرئيسة في سوريا بشكل مستمر، بالإضافة لعملها الدائم على تأمين الشاخصات المرورية حسب الميزانية المالية المتاحة.
وخلال حديثه زعم زهير خزيم (وزير النقل) بأن وزارة النقل أدخلت للخزينة العامة 115 مليار ليرة سورية خلال أول 5 أشهر من عام 2021، في حين أنها أنفقت 17 مليار ليرة. كما وقد أعلن بأن وزارة النقل ربطت جميع مديريات النقل ببرنامج إدارة معاملات المركبات المركزي، وأرشفة أضابير معاملات المركبات إلكترونياً، وبالتالي أصبح بإمكان المواطنين القيام بجميع المعاملات إلكترونياً. وأضاف خزيم بأن وزارة النقل نفذت 1.2 مليون معاملة إلكترونية حتى اللحظة، بإيرادات مالية تقدر بحوالي 95 مليار ليرة سورية على حد قوله، مؤكداً بأن المواطن أصبح قادر على تجديد ترخيص المركبة إلكترونياً من أي مكان بدون الحاجة لمراجعة مديرية النقل.
الحكومة السورية ومجلس الشعب يعيشون في كوكب أخر:
سخر السوريون من نقاشات أعضاء مجلس الشعب ووصفها البعض بأنها منفصلة عن الواقع تماماً، واعتبر مراقبون بأن اقتراح استيراد سيارات كهربائية هو دليل على أن أعضاء مجلس الشعب يعيشون بعيداً جداً عن معاناة السوريين الذين لا تصلهم الكهرباء إلا نادراً، كما وقد هاجم بعض الاقتصاديين السوريين أعضاء المجلس والحكومة السورية معتبرين بأن الحكومة السورية تمنعهم من الاستيراد وتفرض عليهم قيود لسحب أموالهم من البنوك بحجة ترشيد استخدام العلمة الصعبة ودعم الليرة في حين يناقش مجلس الشعب مع الحكومة استيراد سيارات كهربائية إلى سوريا البلد الذي يعاني من عدم توفر الكهرباء وعدم توفر الدولار و 90% من سكانه تحت خط الفقر بسبب القرارات الحكومية الغير مدروسة التي دمرت اقتصاد البلاد.