بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي في تركيا بنسبة 9.9% للربع الثاني بسبب جائحة كورونا التي كادت أن تقضي على الاقتصاد العالمي، أظهرت البيانات بأن الاقتصاد التركي قد نما بنسبة 6.7% في الربع الثالث من العام الجاري ليكون بذلك قد نما بأكثر من المتوقع، فقد توقعت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.8% في الربع الثالث.
وقد ذكر معهد الإحصاء التركي بأن الأنشطة المالية والتأمينية ازدادت في الربع الثالث بنسبة 41.1%، أما أنشطة المعلومات والاتصالات فقد ازدادت بنسبة 15%، وازدادت الأنشطة الصناعية بنسبة 8%، وأنشطة البناء بنسبة 6.4%.
وبذلك يكون الناتج الإجمالي للربع الثالث في تركيا قد نما بنسبة أكثر من 15% مقارنة بالربع السابق، بعد انكماش بنسبة 9.9% في الربع الثاني سبقه نمو بنسبة 4.5% في الربع الأول.
وذكرت وكالة بلومبيرغ بأن الاقتصاد التركي البالغ حجمه 740 مليار دولار أمريكي قد تفوق أدائه على جميع دول مجموعة العشرين باستثناء الصين ويرجع الفضل في ذلك إلى تخفيض أسعار الفائدة والإنفاق المالي بالإضافة إلى الائتمان الذي تقوده الحكومة.
ويأتي هذا النمو المدفوع بسياسات اقتصادية تحفيزية وسط تراجع بسعر الليرة التركية بسبب تأثيرات جائحة كورونا التي تسببت بإجراءات عزل كان لها أثر واضح على الليرة التركية.