أصدرت وزارة الداخلية الأردنية بيان أعلنت فيه إغلاق معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا أمام حركة الركاب والبضائع، وقد بررت الوزارة الإغلاق بأنه بسبب “الأوضاع الأمنية في الجانب السوري”، وحسب بيان الوزارة فإن الإغلاق سوف يكون مؤقت وسيُعاد افتتاح المعبر عند توفر الظروف الملائمة لذلك.
وفي وقت سابق اتفق الجانب السوري والأردني على التشغيل الكامل للمعبر وإلغاء نظام النقل التبادلي (باك تو باك) أمام حركة البضائع والركاب، وبالتالي السماح للسيارات السورية بإكمال طريقها عبر الأردن. وكان مخطط أن يتم السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سوريا دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، بالإضافة للسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه ولمركبات السفر الخارجي بالعمل بين البلدين بمعدل مئة مركبة يومياً، والسماح بعبور حافلات الترانزيت القادمة من سوريا إلى السعودية. وقد صدر قرار إغلاق المعبر قبل ساعات فقط من بدء تطبيق الجانبين الأردني والسوري هذه الإجراءات.
ما تأثير إغلاق معبر جابر نصيب الحدودي على الوضع الاقتصادي في سوريا؟
من المؤكد بأن إغلاق المعبر سوف يكون له تأثير اقتصادي سلبي على سوريا لأنه سوف يعرقل حركة التصدير، ولكن حجم هذا التأثير يعتمد على المدة التي سيستمر بها الإغلاق، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن إغلاق المعبر عند أول اضطراب أمني بالجنوب السوري بعد الاتفاق الأخير على افتتاحه، هو دليل واضح على أن أي افتتاح مستقبلي للمعبر وأي اتفاقيات قد تعقد بين الجانبين السوري والأردني لن يكون لها تأثير إيجابي حقيقي على الوضع الاقتصادي في سوريا لأنها لا ترتكز على استقرار أمني حقيقي في المنطقة، وبالتالي قد تتلاشى عند أي أزمة أمنية مشابهة قد تحدث في المستقبل.
هذا وقد تم في 15 تشرين الأول 2018 افتتاح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بعد أن كان مغلقاً لمدة حوالي ثلاثة أعوام بسبب الأزمة السورية. وكان الجانب الأردني قد اشترط حينها على السوريين الراغبين بدخول الأراضي الأردنية الحصول على موافقة أمنية من السفارة الأردنية في دمشق، بالإضافة لمنع السيارات السورية من دخول الأراضي الأردنية. وقام الأردن بإغلاق معبر نصيب الحدودي مع سوريا في آب 2020 ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، ليتم فتحه من جديد أواخر أيلول 2020.