أيلون ماسك يفقد ثقته مع بيتكوين

استمرت عملة بتكوين بالانخفاض في 15 أيار/مايو لتصل إلى 48,236.1 دولار أمريكي مقابل واحد بتكوين. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن وصل سعرها قبل شهر (في 14 نيسان/أبريل الماضي) إلى 62,942.7 دولار أمريكي. ولم تكن عملة بتكوين الوحيدة التي انخفضت حيث أن عملة إيثريوم انخفضت إلى مستوى 3,763.68 دولار. وانخفضت بينانس كوين إلى مستوى 575.25 دولار أمريكي. وانخفضت دوج كوين إلى مستوى 0.50962 دولار أمريكي.

تأثير أيلون ماسك على العملات الرقمية:

قبل حدوث هذا الانخفاض في أسعار العملات الرقمية. غرد أيلون ماسك على موقع تويتر “المخاوف البيئية مرتبطة بالبتكوين. بسبب الزيادة السريعة في استخدام الوقود الأحفوري في عمليات تعدين العملة. وخاصةً الفحم الذي ينتج عنه انبعاثات أسوأ من أي وقود آخر”. كما وقد اعتبر ماسك في تغريدته بأن “العملة الرقمية فكرة جيدة على العديد من المستويات” مؤكداً بأن لها مستقبل واعد على حد قوله. وأضاف ماسك “نعتزم استخدمها بمجرد أن ينتقل التعدين إلى طاقة أكثر استدامة وبأن تسلا تفكر في العملات المشفرة الأخرى التي تستهلك طاقة أقل”.

وبعد تغريده ماسك. انخفض سعر بتكوين بنسبة تجاوزت 17% حيث وصلت إلى مستوى أقل من 50,000 دولار أمريكي للمرة الأولى منذ شهر نيسان/أبريل الماضي.

أيلون ماسك يخدع المتداولين:

شكك البعض بنية أيلون ماسك الصادقة من تغريدته حيث اعتبروا بأنه تقصد التأثير سلباً على سعر عملة بتكوين من أجل أن تتراجع لمستويات منخفضة وبالتالي يشتريها بسعر قليل. واعتبر أصحاب هذا الرأي بأن هذا فعل سيء من أيلون ماسك في حال أن هذا ما فعله حقاً. وفي الجانب الآخر اعتبر بعض الخبراء بأن أيلون ماسك ربما يتطلع لبدء الاستثمار بعملة أخرى غير عملة بتكوين.

تفاؤل لا تدعمه الأخبار يظهر لدى بعض المستثمرين:

عبر بعض المستثمرين في عملة بتكوين خاصةً والعملات الرقمية عامةً بأن تأثير أيلون ماسك على أسعار العملات الرقمية سوف يكون مؤقت وسرعان ما ينتهي. معتبرين بأن هذه فرصة ذهبية لشراء عملة بتكوين. حيث توقعوا بأن تشهد صعود مدعوم بزخم قوي في الفترة المقبلة.

هذا التفاؤل لا تدعمه الأخبار حتى اللحظة. حيث أن التحليل الفني والتحليل الأساسي لا يمنحان أي شعور بأن عملة بتكوين على موعد مع صعود قادم. ولكن عملة بتكوين لديها تاريخ يدعم عودتها إلى مستوياتها السابقة فهذه ليست المرة الأولى التي تهبط بها عملة بتكوين.

أيلون ماسك ليس شخصاً استثمارياً موثوقاً:

وجه الكثير من خبراء الاقتصاد انتقادات شديدة لأيلون ماسك حيث اعتبروه مستثمراً غير موثوق به. كما اعتبروا بأن تسويقه ودعمه للعملات الرقمية عامةً وعملة بتكوين خاصةً ثم الانقلاب عليها بهذا الشكل الذي ألحق خسارة كبيرة بالكثير من المتداولين دليل على عدم أمان الاستثمار بشركته أو الاستماع إلى رأيه الاستثماري. وزاد البعض بأن التأثير السلبي الذي تمت ملاحظته على أسعار العملات الرقمية بسبب تغريده لأيلون ماسك هو دليل على ضعف هذه العملات وهشاشتها وعدم موثوقية الاستثمار بها.