صرح ادمون قطيش (رئيس جمعية اللحامين في دمشق) لصحيفة محلية تابعة للحكومة السورية. بأن عدد الأضاحي التي ذبحت في دمشق خلال عيد الأضحى يقدر بحوالي 80,200 خروف و2,000 عجل. لتكون بذلك أقل من التي ذبحت خلال عيد الأضحى العام الماضي. مشيراً إلى أن نحو 110,000 خروف و4,000 عجل ذبحت خلال العام الماضي.
وبالحديث عن أسباب انخفاض عدد الأضاحي استبعد قطيش أن يكون ارتفاع الأسعار هو سبب الانخفاض. موضحاً أن أسعار مبيع الأضاحي للعام الحالي لم تختلف عن أسعارها للعام الماضي. حيث أن سعر كيلو العجل الحي كان خلال العيد بحدود 8,000 ل.س وكيلو الخروف بحدود 11,000 ل.س. وحسب كلام قطيش فإن عدد الخراف المعروضة هذا العام كان كبيراً والكثير من تجار الخراف بقي لديهم كميات زائدة منها بعد العيد، كما وقد أكد قطيش بأن مربي العجول والخراف يخسرون حالياً نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع أجور النقل التي ارتفعت حوالي 5 أضعاف عن السابق.
رئيس جمعية اللحامين يتوقع انخفاض حجم الثروة الحيوانية:
هذا وقد اعتبر رئيس جمعية اللحامين في دمشق بأن أسعار اللحوم خلال الأيام القادمة سوف تنخفض نتيجةً لانخفاض نسبة التهريب بشكل كبير مؤكداً بأن هذا الانخفاض سيؤدي إلى خسائر كبيرة على المربين وبالتالي خروج نسبة منهم عن التربية وقد يؤدي ذلك مستقبلاً إلى انخفاض في حجم الثروة الحيوانية. وأكد قطيش بأن أسعار اللحوم الحمراء في دمشق حالياً أغلى من أسعارها في باقي المحافظات السورية. موضحاً أن تحديد الأسعار في كل المحافظات تقوم به لجنة تدرس الأسعار التابعة للمحافظة.
أسعار الفروج واللحوم الحمراء مرتفعة مقارنةً بالقدرة الشرائية للمواطن:
تسجل الأسواق السورية بشكل عام ارتفاع بأسعار اللحوم الحمراء والفروج بالمقارنة مع القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن السوري حيث وصل سعر كيلو الفروج المذبوح لحوالي 6,500 ل.س، مقابل 7,500 ل.س لكيلو الشرحات. وحوالي 10,000 ل.س لكيلو السودة. و5,500 ل.س لكيلو الجوانح. والمشكلة التي تزيد الأمر سوء هو عدم وجود قدرة على شراء الفروج كاملاً وتقسيمه لعدة طبخات (كما يفعل الفقراء في حال اشتروا فروج) وذلك بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وبالتالي عدم وجود إمكانية لتخزينه في الثلاجة.
باعة الفروج أكدوا أن المبيعات تراجعت:
معظم باعة الفروج أكدوا تراجع مبيعاتهم خلال الأيام الماضية. بسبب ارتفاع أسعار الفروج وزيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي حيث وصلت في بعض المناطق إلى ساعة وصل واحدة مقابل 15 ساعة قطع. الأمر الذي أدى إلى تقليل شراء الفروج واللحوم الحمراء حتى لا تفسد بسبب عدم وجود القدرة على تخزينها في ثلاجات.