نقص عام بالمواد في سوريا ومشكلة تأخر المخصصات تعود إلى الواجهة

نقص عام بالمواد في سوريا ومشكلة تأخر المخصصات تعود إلى الواجهة

مع بداية اتخاذ الحكومة السورية للإجراءات الاقتصادية والمالية التي تهدف من خلالها لتخفيض سعر الصرف. بدأ غياب بعض المواد والسلع عن الأسواق السورية. وهذا الأمر كان متوقعاً من قبل جميع الاقتصاديين. ولكن بحسب ما يتم تداوله اليوم فإن نقص المواد لم يحصل فقط عند التجار. بل وعند الحكومة أيضاً. حيث اشتكى العديد من السوريون من تأخر الحكومة بتسليم مخصصاتهم من المواد المدعومة. كما عبروا عن خشيتهم من خسارة المخصصات لأن الشهر قارب الانتهاء وفي حال انتهي تنتهي معه مدة استلام المخصصات التموينية والمحددة بثلاثة أشهر.

ولم يقتصر تأخر الرسائل على السكر والأرز. فقد اشتكى العديد من سكان دمشق وريفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تأخر رسالة الغاز. وبأن دورهم لم يتحرك منذ شهرين. وأكد بعضهم بأن مدة انتظار رسالة الغاز تجاوزت الـ 70 يوم.

أخبار متداولة عن نقص حاد في جميع المواد:

تناقلت عدة مصادر إعلامية واخبارية معلومات تؤكد وجود نقص حاد في جميع المواد لدى الحكومة السورية. حيث تصل نسبة النقص أحياناً إلى 50%، كما أن توزيع المخصصات التموينية لم يتجاوز حتى اليوم 45%. ويرجح البعض بأن أزمة المحروقات التي شهدتها سوريا بالفترة الماضية عرقلة عملية نقل المواد من المرفأ إلى أماكن التغليف وإعادة توزيعها بصالات السورية للتجارة. بينما اعتبر أخرون بأن الحكومة تتقصد التقنين بالمواد لأنها مستوردة من الخارج. والحكومة حالياً تحاول تقليل الاستيراد بهدف تقليل الحاجة للدولار من أجل دفعه للانخفاض أكثر مقابل الليرة السورية. معتبرين بأن تخفيض سعر الدولار هو الأولوية بالنسبة للحكومة في هذه المرحلة.

لا يوجد معلومات تؤكد أو تنفي وجهات النظر حول النقص بالمواد المدعومة. وذلك بسبب التعتيم الشديد والتكتم على هذا الموضوع ومنع الصحافة من الوصول للمستودعات. ولكن نقص المواد هو أمر مؤكد بغض النظر عن أسبابه.

مدير جمعية معتمدي غاز دمشق أكد عدم وجود نقص بمادة الغاز:

في سياق الحديث عن تأخر رسائل الغاز صرح صبري الشيخ “مدير جمعية معتمدي غاز دمشق” لصحيفة الوطن بأن توزيع الغاز بدأ الأسبوع الماضي في دمشق وأن جميع المنتظرين سوف يأخذون مخصصاتهم. وبرر صبري الشيخ عدم استلام المعتمد أسطوانات الغاز المخصص له بسبب عدم انتهاء الكمية المخصصة للتوزيع لديه وبالتالي عدم تصفير الجهاز. وبحسب ما صرح به صبري الشيخ لصحيفة الوطن فلا يوجد أي نقص بمادة الغاز.

تصريحات تتعارض مع تصريحات أخرى:

خلال حديث الشيخ مع صحيفة الوطن قال بأن عدد الأسطوانات المخصصة لدمشق وريفها يتراوح بين 20,000 و 25,000 أسطوانة يومياً. مؤكداً بأن الاستهلاك لا يزيد عن ذلك وإن زاد بفصل الشتاء فهو لا يزيد بأكثر من 4000 أسطوانة. مؤكداً عدم وجود أي نقص في المادة.

وفي وقت سابق أكد أحمد حسون “مدير عملية الغاز في الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” وجود نقص بمادة الغاز مقدراً حجم النقص بأنه يتراوح بين 15% و 20%.

الدفع

USD