على ماذا تدل العقوبات الأمريكية الجديدة على سوريا؟

على ماذا تدل العقوبات الأمريكية الجديدة على سوريا؟

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بأنها أضافت ثمانية أفراد وعشرة كيانات سورية جديدة على قائمة العقوبات الأمريكية. وشملت العقوبات الجديدة أفراد وكيانات مرتبطين بأجهزة الأمن والمخابرات سورية وبعض فصائل المعارضة.

وحسب ما صرحت به وزارة الخزانة الأمريكية فإن الكيانات المشمولة بالعقوبات تتضمن (فرع الخطيب التابع للمخابرات العامة، سجن صيدنايا العسكري، فرع سرية المداهمة، فرع الدوريات، الفرع 227، الفرع 290، فرع فلسطين، فرع التحقيق العسكري التابع للمخابرات العسكرية السورية، شعبة المخابرات العسكرية السورية). أما الأفراد التي شملتهم العقوبات فهم (كفاح ملحم رئيس المخابرات العسكرية، آصف الدكر رئيس فرع للمخابرات العسكرية السورية، مالك علي حبيب رئيس فرع للمخابرات العسكرية السورية، وفيق ناصر رئيس فرع للمخابرات العسكرية السورية، أحمد الديب رئيس فرع دائرة المخابرات العامة 251). كما وقد شملت العقوبات أيضاً فصيل “أحرار الشرقية” واثنين من قيادته.

وحسب البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية فإنه “بناءً على الإجراءات الجديدة تم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المحددين المذكورين والموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أو في حوزة أو سيطرة الأفراد الأمريكيين. كما يتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر وبنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يكن مصرحاً به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، كما تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية جميع المعاملات التي يقوم بها الأفراد الأمريكيون، داخل أو عبر الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحددين أو المحظورين، كما تتضمن المحظورات تقديم أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات لصالح أي شخص محظور.

دلالات العقوبات الأمريكية الجديدة على سوريا؟

أبرز ما يميز هذه العقوبات بأنها الأولى من نوعها في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة على أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تغيير سياستها تجاه النظام السوري، وأن أي كلام عن منح الشرعية للنظام السوري هو كلام مرفوض من قبل إدارة بايدن. كما أن توجيه العقوبات ضد أفراد وكيانات مرتبطة بأجهزة أمن ومخابرات تابعة للنظام السوري قد يكون تمهيد لعمل دولي أكبر وأكثر شمولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الضغط على النظام السوري.

الدفع

USD