انتقادات تطال المصرف التجاري والتجاري يرد

الكثير من الصحفيين والاقتصاديين انتقدوا مؤخراً الطريقة التي أصبح القطاع المصرفي في سوريا يعمل بها. فمن جهة تقييد السحوبات المصرفية ومن جهة ثانية بطء متعمد بالكثير من الإجراءات التي تعرقل السحب. ويمتد الأمر إلى تعطل الصرافات وعدم إصلاحها أو خلوها من السيولة والتأخر بتغذيتها. الأمر الذي دفع الكثيرين لمهاجمة المصارف وخاصة المصارف الحكومية باعتبار الحكومة هي المتحكمة بالقطاع المصرفي.

التجاري رد على الانتقادات بشكل غير مباشر:

صرحت ميساء كديمي “معاون مدير عام المصرف التجاري السوري” بأن حوالي 40% من فروع المصرف التجاري عملت خلال عطلة العيد. وأن نحو 10 فروع في دمشق استمرت بعملها من أصل 28 فرع. وذكرت كديمي بأن إدارة التجاري تحولت من عمل المناوبات إلى تسيير بعض المهام الضرورية مثل تنفيذ عمليات إيداع الأموال وصرف الشيكات ومعظم المهام والخدمات المصرفية التي كانت تنفذ عادةً لدى المصرف التجاري. وأكدت كديمي بأن كل أرقام الحسابات الجارية فعالة باستثناء الحوالات المالية. حيث بررت ذلك بأنها ترتبط بمنظومة عمل المصرف المركزي.

كديمي: مجموعة على الواتس تتابع تغذية الصرافات.

حسب ما صرحت به كديمي فإن إدارة التجاري أنشأت مجموعة على الوتس أب لمتابعة الصرافات والعمل على تغذيتها. معتبرةً بأن هذه المجموعة تمكن الإدارة من المتابعة اللحظية لعمل الصرافات. بالإضافة لإمكانية توثيق العمل بصور لحظية وسرعة تحديد المشاكل والتعامل معها.

المصرف التجاري يتجه للتوسع في مشروع الدفع الإلكتروني:

وأكدت كديمي خلال حديثها بأن لدى المصرف التجاري 280 صراف يعملون باستمرار وتقوم إدارة المصرف بمتابعتهم على مدار الساعة من خلال كوادر المصرف. كما وقد صرحت كديمي بأن المصرف التجاري يتجه للتوسع بمشروع الدفع الإلكتروني معتبرةً بأن تحديث النظام المصرفي هو جزء من المشروع. بالإضافة لتحديث بيئة العمل المصرفية والبرامج المعمول بها وعمل الصرافات.

تعميم التجاري (حسب ما تم نشره):

وفي وقت سابق أصدر المصرف التجاري السوري تعميماً على جميع الفروع والمكاتب التابعة له. وقد تضمن التعميم قرار استمرار العمل خلال عطلة العيد ورفع تغذية الصرافات الآلية لطاقاتها القصوى بهدف إتاحة عمليات السحب أمام المواطنين على مدار 24 ساعة. وذكر التعميم أيضاً ضرورة متابعة عمل الصرافات ومعالجة أي مشكلة طارئة في حال حدوثها. إضافةً لإتمام عمليات السحب والإيداع خلال العطلة للقطاعين العام والخاص والمتعاملين الأفراد.

الصحافة ردت على ادعاءات التجاري:

هاجم الصحفيون والإعلاميون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي كديمي. ومن جملة ما تناولوه ذكروا بأن المواطنين غير راضين أبداً عن سوء الإدارة والتنظيم في المصارف السورية عامة والحكومية خاصةً وعلى وجه التحديد المصرف التجاري. حيث أكد الإعلاميون السوريون بأن الكثير من الفساد والفوضى يديران المصرف وبأن المعاملات البسيطة التي لا تحتاج إلى وقت تتأخر بشكل مبالغ فيه. كما وقد أكدوا بأن التعميم الصادر عن التجاري والتصريحات المتعلقة بتحديث النظام المصرفي هي منفصلة عن الواقع ولا يوجد لها أي مؤشرات على الأرض واصفينها بأنها مجرد جمل إنشائية.