قررت اللجنة الفنية العليا للدواء في سوريا خلال جلستها اليوم تعديل أسعار الأدوية، حيث أعلن عن ذلك مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة السورية، وحسب عدة مصادر فإن الأسعار الجديدة مرتفعة عن الأسعار السابقة بنسبة تتراوح بين 40% و50%، بحيث يتم تقسيم هذه النسب بين أصحاب المعامل والصيادلة. ويذكر بأنه سابقاً كان يستورد أصحاب المعامل المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية بسعر دولار 2550 ليرة سورية، ويتم تسعير الدواء بناءً على سعر الدولار 1256 ليرة سورية، الأمر الذي سبب لهم خسارة كبيرة مؤدياً ذلك إلى توقف إنتاج بعض الأدوية وفقدانها من السوق.
وفي وقت سابق طالب الدكتور عماد معتوق (نائب رئيس مجلس إدارة شركة العالمية لصناعة الدواء يوني فارما) المجلس العلمي للصناعات الدوائية بأن يتم تسعير منتجات الصناعات الدوائية بناءً على سعر الدولار 2550 ليرة سورية. مؤكداً بأن معظم المواد الداخلة في تصنيع الأدوية تُستورد، وصرح معتوق حينها: “سنقدم طلباً رسمياً لوزير الصحة حتى تتمكن المعامل الخاصة من إنتاج الدواء بسعر يحقق العدالة وأن تكون هناك معاملة أسوة بمعمل تاميكو الحكومي الذي يتم تمويله بسعر 2550 ولديه الحق بتعديل أسعاره حسب الكلفة الواقعية”. وزاد: “سعر 80% من الأصناف الدوائية بين 300 ليرة و 1000 ليرة، وهي أرخص الأسعار في العالم.” وأضاف: “كل الصناعيين سيستمرون بالإنتاج حتى تنتهي المواد الأولية لديهم ونحن كمعمل نخسر كل أسبوع 5% من الأصناف الدوائية”. وخلال حديثه أوضح معتوق بأن 20% من الأصناف الدوائية فُقدت بالفعل منذ أن رفع المركزي سعر الصرف إلى 2550 ل.س. مؤكداً بأنه في حال استمرار الحكومة السورية (بإنكار المشكلة)، فقد تُفقد 70% من الأصناف الدوائية خلال شهر أو شهرين وذلك لأن تسعير الأدوية يتم بناءً على سعر 1256 ليرة للدولار الواحد.
شارك
