أشباه الألبان والأجبان تملأ الأسواق بمساعدة الحكومة السورية

أشباه الألبان والأجبان تملأ الأسواق بمساعدة الحكومة السورية

الكثير من الغضب والاستياء الشعبي أثاره سماح الحكومة السورية بإنتاج (أشباه الألبان والأجبان) الأمر الذي دفع الحكومة لتجميد القرار لاستيعاب ردة الفعل الشعبية. وحينها صرح العديد الإعلاميين بأن أشباه الألبان والأجبان موجودة بالفعل في الأسواق السورية منذ زمن بعيد وبأن الفساد المنتشر في سوريا سهل كثيراً غش الألبان والأجبان.

أشباه الألبان والأجبان تملأ الأسواق السورية بدون ترخيص:

صرح رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان (عبد الرحمن الصعيدي) بأن المنتجون يصنعون أشباه الألبان والأجبان ويبيعونها في السوق على الرغم من صدور قرار بتجميد السماح بإنتاج الألبان والأجبان البديلة، وحسب كلام الصعيدي فهي تباع بسعر أقل من الألبان والأجبان الحقيقية بـ 40% (مع إعلام المستهلك بأن المنتج نباتي). واعتبر الصعيدي بأن: “في حال توقف المنتجون عن إنتاج تلك المنتجات ستكون الألبان والأجبان شبه مفقودة من الأسواق، فالمواد الأولية المتاحة حالياً لإنتاج الألبان والأجبان الحيوانية، وفق المواصفات القياسية لا تغطي أكثر من 15% من حاجة السوق”.

الصعيدي اعترف بأن أشباه الألبان والأجبان موجودة منذ زمن:

اعترف رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بأن أشباه الألبان والأجبان موجودة منذ زمن في الأسواق بشكل (غير مرخص) والجهات الرقابية كانت (تغض النظر عنها). وأكد الصعيدي بأن الوزارة “تتريث بتطبيق العقوبات على من ينتج ألبان وأجبان مخالفة للمواصفات القياسية الحالية”، مبرراً ذلك بأنه لضمان استمرار وجود المادة في الأسواق. وأضاف الصعيدي بأن: “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماتزال تعمل على عقد اجتماع موسع مع الجهات المعنية في ملف أشباه الألبان والأجبان، والجهات المعنية بالملف هي وزارة الصحة، حرفيو الألبان والأجبان، جمعية حماية حقوق المستهلك، المخابر العامة، ووزارة التجارة الداخلية، وجهات من وزارة الصناعة”، وزاد الصعيدي: “عند إصدار القرار لم يحضر مندوب وزارة الصحة الاجتماع الذي عقد حينها لإبداء الرأي، رغم دعوتهم من قبل وزارة التجارة آنذاك، فيما المخابر المركزية أبدت رأيها الإيجابي حول الموضوع”.

نفاق حكومي ورعاية واضحة لعمليات الغش والفساد:

اعتبر مراقبون بأن تجميد الحكومة قرار السماح بإنتاج الألبان والأجبان وإعطاء التعليمات للجهات الرقابية لغض النظر عنه هو نفاق حكومي بامتياز ودليل واضح على عدم مصداقية الحكومة السورية، وأضافوا بأن اعتراف الحكومة السورية بوجود أشباه الألبان والأجبان في الأسواق منذ زمن بدون ترخيص وبمساعدة من قبل الجهات الرقابية من خلال غض النظر عنها هو رعاية حقيقية لعمليات الفساد والغش التي دمرت الوطن السوري. كما وقد نفى مراقبون ادعاءات الصعيدي بأن المستهلك يتم اعلامه بأن المنتج نباتي (مغشوش) حيث أكدوا بأن التجار يقومون ببيع أشباه الألبان والأجبان على أنها طبيعية 100%.

الدفع

USD