أزمة الكهرباء في سوريا تغلق معامل وتسرح عمال

أزمة الكهرباء في سوريا تغلق معامل وتسرح عمال

أكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان (عبد الرحمن الصعيدي) أن 25% من ورشات ومحال صناعة الألبان والأجبان في سوريا توقفت عن العمل. وذلك نتيجةً لعدم قدرتها على تحمل الخسائر اليومية الناتجة عن قطع الكهرباء لساعات طويلة.

وفي السياق ذاته أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات (بسام قلعجي). أن انقطاع الكهرباء أثر على المعامل الصناعية التابعة للجمعية الحرفية وتسبب بإغلاق 8 معامل حتى الآن من أصل 80 معمل. وذكر قلعجي أنه أغلاق معمله لصناعة البوظة منذ 3 أشهر وصرف جميع العمال. بسبب امتناع المحلات عن شراء البوظة منه لعدم قدرتهم على تبريدها نتيجةً لعدم وجود كهرباء لديهم. وكذلك الأمر بالنسبة لحرفيي الجمعية. حيث أكدوا أنهم يعتمدون على المازوت لتشغيل المولدات. وأن إنتاجهم ومبيعاتهم تراجعت إلى 10% في الآونة الأخيرة لأنهم حصلوا على 25% فقط من مخصصاتهم من المازوت. الأمر الذي أجبرهم على تسريح عدد كبير من العمال.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه جميع المحافظات السورية من تقنين كهرباء. وصل في بعض المناطق إلى 12 ساعة قطع مقابل ساعة واحدة وصل.

عجز الحكومة سوف يؤدي لإغلاق المزيد من المعامل وتسريح المزيد من العمال:

إغلاق المعامل وتسريح العمال بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الشعب السوري هو مؤشر على أن الأزمة سوف تزداد في الأيام القادمة لأن نسبة البطالة سوف تزداد ومتوسط الدخل سوف ينخفض. خاصةً وأن تصريحات الحكومة المتناقضة حول أزمة الكهرباء (تصريحات تعتبر الأزمة بسبب الصيانة وتصريحات تعتبر أن الأزمة سببها نقص الغاز) ودعوة المواطنين للاعتماد على الطاقة البديلة (المكلفة جداً من حيث سعر الألواح والصيانة والمتابعة الدورية علاوةً على كونها غير فعالة في فصل الشتاء) هو دليل واضح على عدم وجود حل حقيقي لدى الحكومة. وبالتالي قد تشهد المرحلة المقبلة زيادة في ساعات التقنين وبالتالي زيادة في إغلاق المعامل وتسريح العمال.

 

الدفع

USD