أزمة الأدوية تعود للواجهة في سوريا

أزمة الأدوية تعود للواجهة في سوريا

صرح الدكتور عماد معتوق (نائب رئيس مجلس إدارة شركة العالمية لصناعة الدواء يونيفارما) بأنه طلب من المجلس العلمي للصناعات الدوائية أن تكون طريقة تسعير منتجات الصناعات الدوائية مبنية على نشرة أسعار البنك المركزي الذي رفع سعر صرف الدولار المخصص لتمويل مستوردات الصناعات الدوائية من 1256 ليرة إلى 2550 ليرة للدولار الواحد. كما وقد أكد معتوق بأن معظم المواد الداخلة في تصنيع الأدوية تُستورد من الخارج الأمر الذي يرفع تكاليف صناعتها بالإضافة إلى الوضع العام الذي فرضته جائحة كورونا. كل ذلك أدى إلى مضاعفة تكاليف صناعة الأدوية. وقد جاءت تصريحات معتوق بعد اجتماعه مع المجلس العلمي للصناعات الدوائية.

الأدوية في سوريا هي الأرخص في العالم:

وصرح معتوق: “يوم الأحد سنقدم طلباً رسمياً لوزير الصحة حتى تتمكن المعامل الخاصة من إنتاج الدواء بسعر يحقق العدالة وأن تكون هناك معاملة أسوة بمعمل تاميكو الحكومي الذي يتم تمويله بسعر 2550 ولديه الحق بتعديل أسعاره حسب الكلفة الواقعية”. وأضاف: “سعر 80% من الأصناف الدوائية بين 300 ليرة و 1000 ليرة، وهي أرخص الأسعار في العالم.” وزاد قائلاً: “كل الصناعيين سيستمرون بالإنتاج حتى تنتهي المواد الأولية لديهم ونحن كمعمل نخسر كل أسبوع 5% من الأصناف الدوائية.” كما وقد صرح معتوق خلال حديثه بأن 20% من الأصناف الدوائية فُقدت بالفعل منذ أن رفع المركزي سعر الصرف إلى 2550 ل.س. مؤكداً بأنه في حال استمرار الحكومة السورية بإنكار المشكلة، فقد تُفقد 70% من الأصناف الدوائية خلال شهر أو شهرين الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة في قطاع صناعة الأدوية.

وحسب معتوق فإن معظم المواد المستخدمة في الصناعات الدوائية تُستورد من الصين والهند باستثناء بعض المواد الأولية المستوردة من معامل أوروبية، واعتبر معتوق بأن الشركة لم تكن ستواجه هذه المشاكل لو أن المركزي استمر بتسعير صرف الدولار للمستوردات 1256 ليرة سورية للدولار.

الصيادلة يدعمون رفع أسعار الأدوية:

وفي وقت سابق، صرح الصيدلاني خلدون علي (عضو الهيئة العامة لنقابة صيادلة دمشق) “بأن نقص المادة الدوائية ليست وليدة اليوم وفي كل فترة نتعرض لها”، مؤكداً بأن وزارة الصحة السورية حددت سعر الدواء المحلي على حسب سعر صرف الدولار في مصرف سورية المركزي (الذي ما يزال 1256 ليرة سورية)، حيث أن سعر الصرف ارتفع مؤخراً بشكل كبير، الأمر الذي أجبر المصنعين السوريين على شراء المواد الأولية بسعر صرف مرتفع.

حالة قلق تسيطر على المواطن السوري:

أثارت تصريحات العاملين في قطاع الصناعات الدوائية مخاوف كبيرة لدى السوريين، فمن جهة عبر البعض عن قلقه من اختفاء بعض أنواع الأدوية، ومن جهة ثانية تخوف البعض من ارتفاع أسعارها. كما وقد اعتبر العديد من السوريين بأن أسعار الأدوية حالياً مرتفعة بشكل كبير مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطن السوري، مؤكدين بأنه في حال ارتفعت أكثر فلن يتمكن 90% من الشعب السوري من شراء الأدوية.

الدفع

USD