اعتبر محمد حسان قطنا “وزير الزراعة في الحكومة السورية” بأن إنتاج القمح من المحصول الحالي مقبول. ولكن لا يغطي حاجة البلاد. مؤكداً بأن وزارة الزراعة سوف تعتمد على الكميات الاحتياطية المستوردة حيث اعتبر بأنها مع الإنتاج الحالي سوف تغطي حاجة البلاد.
موسم القمح تعرض للجفاف وارتفاع درجة الحرارة:
كما وقد أكد قطنا وجود لجان في كل محافظة مهمتها متابعة العينة العشوائية التي لم تنته. مضيفاً بأن مساحات القمح البعل شبه متضررة في جميع المحافظات. فيما اعتبر بأن إنتاج القمح من الأراضي المروية جيد. وخلال حديث قطنا صرح بأن مساحة الأراضي المزروعة هذا الموسم 1,500,000 هكتار من القمح. و 1,400,000 هكتار من الشعير. ولكنها تعرضت للجفاف وارتفاع الحرارة وانخفاض المياه. مع أخذ العلم بأن نسبة تنفيذ الخطة بلغت 102% بالنسبة للمروي و97% للبعل.
قلة الأمطار في شهر نيسان أدت إلى قلة في الإنتاج:
كما وقد أكد قطنا بأن المحصول كان جيد حتى بداية شهر نيسان ولكن في شهر نيسان لم ينزل سوى 20 مل من الأمطار وفي بعض المحافظات لم يحصل هبوط أمطار أبداً مع العلم بأن المعدل عادةً يكون من 40 إلى 60 مل. ومن المعروف حسب ما تكلم به قطنا بأن كميات الأمطار التي تهطل خلال شهر نيسان هي التي تحدد إنتاج موسم القمح.
900,000 طن ضاعت من الإنتاج:
حسب كلام قطنا فقد كان المتوقع بأن يصل إنتاج القمح البعل إلى 1,200,000 طن ولكن الإنتاج لم يتجاوز 300 ألف طن فقط. وبرر قطنا ذلك بأن الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة 7 درجات فوق المعدل كان السبب بتضرر المساحات البعلية. وأكد قطنا بأن تسعير القمح لهذا الموسم 900 ل.س. مبيناً بأن الوزارة أعلنت بأنها على استعداد تام لاستلام كامل كميات القمح المسوقة. و بأنها مستعدة لتسويق محصول القمح والمراكز جاهزة للاستلام ابتداءً من 20 الشهر الجاري.
هل تعرض محصول القمح في سوريا للمرض أو الوباء؟
كما وقد نفا قطنا وجود أي مرض أو وباء منتشر في محصول القمح. مؤكداً عدم وجود أي إصابات حشرية خارج العتبة الاقتصادية. معتبراً بأن المحصول من الطبيعي أن تصابه بعض الآفات. وبأن مصدر هذه الآفات عادةً إما البذار أو الأرض التي لم تطبق عليها الدورة الزراعية المثالية. مؤكداً بأن الوزارة حتى الآن لم تُبلغ عن أي إصابات حشرية إلا حشرة السونة التي انتشرت في دير الزور والرقة وحلب. والتي تمت مكافحتها مضيفاً بأن هذه الحشرة تؤثر في المواصفات الفنية للحبّة ولا تسبب قلة الإنتاج.
المراقبون اعتبروا بأن هذه كارثة تهدد الحياة في سوريا:
اعتبر مراقبون بأن هذه الأزمة التي يشهدها القطاع الزراعي في سوريا والتي أصابته بمحصول القمح الذي يعتبر سلعة استراتيجية للبلاد هي كارثة حقيقية قد تهدد الحياة في سوريا. مبررين قلقهم بأن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تم بها البلاد لا تسمح بالكثير من المناورة للتغلب على هكذا مشكلة كما أن ندرة القطع الأجنبي وخاصةً الدولار لدى خزينة الدولة لا يدعم اللجوء لاستيراد القمح للالتفاف على الكارثة. وإضافةً لذلك فإن قطع تركيا المياه عن نهر الفرات قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة وزيادة تعقيدها، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول سريعة لهذه الكارثة الزراعية والبيئة.