أفادت عدة وسائل إعلامية اليوم الأحد 9 أيار. بأن تسرب نفطي حدث في مصفاة حمص وسط سوريا أدى إلى اندلاع حريق في المصفاة. وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية رسمية في سوريا. فإن الحريق نشب في الوحدة 100 بعد تسرب مادة نفطية ساخنة من إحدى المضخات الحاملة للنفط. الأمر الذي أدى إلى خروج وحدة من وحدات تقطير النفط عن الخدمة.
وقد أعلن الإعلام السوري الرسمي عن الحريق حيث قال “حريقاً كبيراً اندلع في وحدة التقطير 100 في مصفاة حمص نتيجة التسرب. وقد تم عزل الوحدة بشكل كامل والعمل جار لإخماد الحريق”.
وبحسب ما صرح به مدير المصفاة في حمص فإن الحريق لم يؤدي إلى أي أضرار بشرية. حيث قال “لا أضرار بشرية في الحريق الذي نشب في وحدة التقطير 100 نتيجة تسرب في إحدى المضخات. ونحن الآن في المراحل الأخيرة من إخماده”.
ما هي أسباب الحريق الذي اندلع في مصفاة حمص؟
بحسب ما صرحت به الجهات الرسمية في سوريا. فإن سبب الحريق هو حدوث تسريب نفطي أثناء عملية إدخال النفط الخام في برج التقطير الذي تصل حرارته إلى 350 درجة مئوية فأثناء عملية نقل النفط بين البرجين حدث التسرب واندلع الحريق.
هل مصفاة حمص خرجت عن الخدمة بسبب الحريق؟
بحسب ما جاء في تصريحات بسام طعمة “وزير النفط في الحكومة السورية” فإن العمل في مصفاة حمص مستمر. وبأن الحريق الذي حصل تمت السيطرة عليه ولم يتسبب بخروج المصفاة عن الخدمة.
وضع مصفاة حمص سيء والنفط كان ينقطع في كثير من الأحيان:
قال بعض العاملين والموظفين في مصفاة حمص بأن وضع المصفاة بشكل عام سيء وبأنها تحتاج إلى صيانة شاملة كما أن الوحدة 100 تعمل منذ عام 1959 ولذلك من البديهي بأنها سوف تتعرض لأعطال وبعض هذه الأعطال قد يؤدي إلى وقوع ضحايا.
وإضافةً لذلك فإن المصفاة في كثير من الأحيان كان ينقطع عنها النفط خاصةً قبل أن تبدأ الحكومة السورية بشراء النفط من قوات سوريا الديمقراطية (التي تسيطر على حقول النفط شرق الفرات).
ويعمل حالياً في سوريا مصفاتان لتكرير النفط واحدة في حمص والثانية في بانياس وتعتبر الطاقة الإنتاجية لمصفاة بانياس أكبر، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 130 ألف برميل نفط يومياً في حين تبلغ طاقة مصفاة حمص الإنتاجية 110 ألف برميل نفط يومياً.