بين رئيس اللجنة المركزية للتصدير في “اتحاد غرف التجارة السورية” فايز قسومة في تصريحه لصحيفة “الوطن” عن اعتقاده بأن التصدير يساهم في ضبط ارتفاع سعر الصرف لأنه يساعد على تأمين القطع الأجنبي كما أنه يحافظ على الأسعار ولا يؤدي إلى ارتفاعها.
وأكد فايز قسومة على أن حركة التصدير نشطت خلال الشهر الجاري والبضائع التي يتم تصديرها متنوعة، مضيفاً بأن سبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه حالياً هو ارتفاع التكاليف، إذ أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء 1,500 ليرة سورية، بالإضافة للإجراءات الاحتياطية التي يقوم بها التجار عند ارتفاع سعر الصرف فقد قال: “عندما يصبح هناك سعر صرف مرتفع يقوم التجار بأخذ الاحتياطات بشكل أكبر، ويخافون من أن يرتفع أكثر، لذا يقومون برفع الأسعار” واصفاً الأمر بأنه “تصرف خاطئ ولا يجوز”.
وقد شكك بعض الخبراء الاقتصاديون بإمكانية حل مشكلة ضعف الليرة السورية من خلال التصدير وذلك لعدة أسباب أهمها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي سوف تعرقل أي خطة اقتصادية تعتمد على التصدير، بالإضافة لعدم وجود الكثير من المنتجات التي يمكن تصديرها للخارج.
أما بخصوص ادعاءات فايز قسومة بأن التصدير يحافظ على الأسعار ولا يؤدي إلى ارتفاعها، فقد علق عليها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها ادعاءات بعيدة تماماً عن الواقع متسائلين “كيف لا يؤدي التصدير إلى ارتفاع الأسعار في سوريا وهو يقلل من عرض المواد في الأسواق السورية؟!!” خاصةً وأن معظم المواد القابلة للتصدير هي مواد غذائية تحتاجها الأسواق السورية ويعتمد تسعيرها على العرض والطلب.