صرح الباحث الاقتصادي عمار يوسف لوكالة أنباء روسية أن مناطق الحكومة في سوريا يدخلها يومياً حوالي 5 مليون دولار من حوالات المغتربين السوريين. مؤكداً بأن هذه الحوالات هي مصدر دخل مهم يعتمد عليه حوالي 70% من السوريين.
وحسب رأي الباحث عمار يوسف فإن السوري المغترب قد يرسل حوالة توزع على أفراد أسرته المكونة من 7 أشخاص على سبيل المثال. منوهاً إلى أن “الحوالات المرسلة ليست مبالغ ضخمة إذ أن متوسط قيمة الحوالة الواحدة لا يتجاوز 200 يورو”. مضيفاً “إن غالبية الحوالات تصل بطرق غير نظامية عن طريق المعارف”. موضحاً سبب ذلك بأن الفرق بين سعر صرف الدولار الحكومي وسعره بالسوق السوداء يصل إلى حوالي 30%. وهذه النسبة من حق المواطن السوري.
الازدحام الموجودة في المطاعم والمقاهي سببه أثرياء الحرب:
هذا وقد أشار الباحث الاقتصادي عمار يوسف خلال حديثه مع الوكالة إلى تدني الرواتب في سوريا. حيث ذكر بأن الرواتب في سوريا لا تتجاوز 70,000 ل.س. وهذا التدني في الرواتب يعتبر سبباً أساسياً لحاجة المواطن السوري للحوالات الخارجية.
وفي سياق متصل أكد “يوسف” أن ما كان يشتريه الناس بـ 8200 ل.س في عام 2011، أصبح يشتريه الآن بمليون ليرة. مؤكداً عجز المواطن السوري عن تأمين هذا المبلغ بالوقت الحالي.
وبخصوص مشاهد الازدحام الموجودة في المطاعم والمقاهي. أكد “يوسف” أن هذا الازدحام لا يعتبر مؤشر على تحسّن الأوضاع المعيشية لدى السوريين. وعلى حد تعبيره فإن هذه الطبقة إما من أثرياء الحرب أو من المعتاشين على الحوالات الخارجية.
من هي أكثر الدول التي تأتي منها الحوالات إلى سوريا؟
وفي وقت سابق، ذكر مصدر مسؤول في شركة للحوالات المالية بدمشق تم إغلاقها بقرار حكومي قبل حوالي 5 أشهر “أن سوريا يصلها يومياً أكثر من 5 مليون دولار كحوالات من المغتربين”. وبين المصدر أن أكثر الدول التي يتم ارسال الحوالات منها هي ألمانيا والسويد وهولندا وتركيا، والعراق والإمارات”. وأضاف المصدر أن قرار الحكومة بإغلاق شركته مع 12 شركة أخرى للحوالات المالية. تسبب بضرر مباشر للمواطنين.