أصدر برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة (WFP) تقريراً أوضح فيه أن أسعار المواد الغذائية في سوريا تضاعفت خلال عام. وحسب ما جاء في التقرير فإن “أسعار المواد الغذائية انخفضت في جميع أرجاء سوريا بنسبة 1% فقط في حزيران 2021. ومع ذلك ما تزال أسعار المواد الغذائية أعلى بنسبة 102% مما كانت عليه قبل 12 شهر”. وأضاف التقرير أن “سعر السلة الغذائية التي يعتمدها برنامج الأغذية تشمل الخبز والأرز والعدس والسكر والزيت النباتي. انخفض بنسبة 1% بين أيار وحزيران 2021، بينما فقدت الليرة السورية 1% من قيمتها خلال شهر حزيران”.
و في تموز الماضي، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أسعار زيت الطهي ارتفعت بنسبة 440% مقارنةً بأسعارها قبل عام. وذكر البرنامج في تقرير أصدره أن “النزاع والنزوح والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة في سوريا أدت إلى زيادة الجوع، وخسرت الأسر وظائفها بسبب عمليات الإغلاق من جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وارتفعت أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات قياسية. وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى دفع الأسر في جميع أرجاء البلاد نحو معاناة مزيد من الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي”.
الأسعار ترتفع بشكل جنوني ومعظم السوريين تحت خط الفقر:
وبناءً على احصائيات رسمية صادرة عن منظمة الأمم المتحدة فإن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية يأتي في وقت تعاني فيه الشريحة الكبرى من السوريين من أزمة اقتصادية وضعتهم تحت خط الفقر.
وتؤكد الاحصائيات أن حوالي 80% من السوريين داخل سوريا أو في المخيمات يعانون من انعدام الأمن الغذائي. إذ تؤكد الأرقام والدراسات أن 18.8 مليون سوري يكافح للحصول على وجبة أساسية. ويوجد نحو 1.8 مليون شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي ما لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة.